نصر المجالي: منتظر أن يؤدي مهاتير محمد اليمين الدستورية رئيسا للحكومة في ماليزيا خلال ساعات، بعد فوز تحالف (الأمل) في الانتخابات التي جرت يوم الأربعاء، وبذلك يكون أكبر زعماء العالم السياسيين سنًّا.

وأظهرت نتائج رسمية من لجنة الانتخابات الوطنية بماليزيا، فوز تحالف "الأمل" المعارض بقيادة مهاتير، بأغلبية مقاعد البرلمان خلال الانتخابات العامة التي جرت اليوم الأربعاء. وقالت مصادر ماليزية إن مهاتير سيؤدي اليمين الدستورية ليصبح رئيس وزراء البلاد في وقت لاحق يوم الخميس.

وحسب ما نقلت (أ ب) عن اللجنة الانتخابية أن "تحالف محمد حصد 122 مقعدًا (50 بالمائة + 1)، مقابل حصول تحالف الجبهة الوطنية (الائتلاف الحاكم) على 76 مقعدًا، من إجمالي المقاعد البالغ عددها 222".

وبفوز تحالف مهاتير محمد، ينتهي حكم حزب ائتلاف الجبهة الوطنية الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي نجيب عبد الرزاق، والمستمر منذ الاتقلا عن بريطانيا قبل نحو 60 عامًا.

الجبهة الوطنية

ويضم تحالف الجبهة الوطنية 14 حزبًا سياسيًا، وقد تربع على رأس السلطة على مدى أكثر من 6 عقود، أبرزها "أمنو" والجمعية الصينية الماليزية وحزب المؤتمر الهندي الماليزي، وتوافقت هذه الثلاثة على ما يعرف بعقد اجتماعي لحكم الاتحاد الملاوي قبل الاستقلال عام 1957.

بينما ينضم تحت لواء "تحالف الأمل" المعارض 4 أحزاب، هي عدالة الشعب بزعامة أنور إبراهيم، والعمل الديمقراطي "الذي يهيمن عليه الصينيون" في المعارضة، والأمانة الوطنية الذي انشق عن الحزب الإسلامي، ووحدة أبناء الأرض الذي شكله مهاتير بعد انشقاقه عن حزب أمنو، الذي يقود تحالف الحكم.

معارض

وعاد "مهاتير" (92 عامًا) إلى السياسة منذ عامين كمعارض لعبد الرزاق، الذي يواجه فضائح فساد واتهامات بتمرير مئات ملايين الدولارات عبر حساباته المصرفية بطرق غير شرعية.

وشهدت البلاد نهضة اقتصادية كبيرة إبان فترة حكم مهاتير محمد، والتي بدأت في العام 1981 وانتهت في أكتوبر 2003 باستقالته طواعية.

وفي مؤتمر صحفي، قال مهاتير محمد إنه يتوقع أن يؤدي رئيس الوزراء الجديد اليمين (لم يسمه) في غضون 24 ساعة. وأكد أن الأصوات التي حصل عليها تحالفه هي أكبر من عدد الأصوات المعلن عنها حتى الآن.

وقال مهاتير، الذي بدا مبتهجا لحد إطلاق النكات، إنه حصل على تأكيد بالدعم من مجموعة أحزاب سيؤيد 135 عضوا منها في البرلمان حكومته.

حالة طارئة

وأضاف أن ممثلًا للملكية الدستورية الماليزية (لم يسمه) اتصل بالمعارضة للاعتراف بفوزها. وقال مهاتير في مؤتمر صحفي "هناك حالة طارئة هنا. نحتاج لتشكيل الحكومة الآن، اليوم".

وقال مسؤول في تحالف الأمل الذي يتزعمه مهاتير لـ(رويترز) إن ملك ماليزيا سيلتقي مع مهاتير في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (0900 بتوقيت غرينتش).

وفي وقت سابق يوم الخميس بدا أن نجيب يثير شكوكا بشأن تولي مهاتير السلطة على الفور حيث لم يفز أي حزب بمفرده بأغلبية بسيطة من المقاعد في البرلمان الذي يضم 222 مقعدا وسيكون القرار متروكا للملك.