الرباط: بعد أسابيع من من إطلاق حملة واسعة بالمغرب لمقاطعة منتوجات ثلاث علامات تجارية، دخلت الحكومة على خط الأزمة بعدما لزمت الصمت طيلة المرحلة الماضية، باستثناء خرجات بعض الوزراء التي أثارت ردود غاضبة وانتقادات واسعة.

وأكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، في افتتاح المجلس الحكومي اليوم الخميس، أن حكومته "اتخذت الاحتياطات اللازمة وتتعامل مع موضوع ضمان تزويد الأسواق بكل جدية". 

وأضاف العثماني موضحا "همنا تزويد الأسواق بالمواد التي يطلبها المواطنون على أن تكون ذات جودة وبالكميات اللازمة خصوصا ما يتعلق بالضروريات ، وسنناقش هذا الموضوع بعمق بناء على تقارير ومعطيات"، وهو ما يؤكد أن الحكومة قررت التفاعل مع الموضوع.

وأفاد رئيس الحكومة بأن هذه الاخيرة ستستمر في اعتماد منهجية الإنصات ، حيث قال: "إننا ننصت لجميع الأصوات، ونعمل على أن يكون إنجازنا في مستوى التحديات وتلبية متطلبات المواطنين".

وشدد العثماني على أن موضوع المقاطعة "غير بعيد عن هذا النقاش وسنرى تأثير تزويد بعض المواد الأساسية في رمضان، وسنتخذ جميع التدابير والإجراءات الضرورية والمناسبة".

وأبرز العثماني أن مناقشة الحكومة لموضوع المقاطعة كان نتيجة "قرب حلول شهر رمضان المبارك وما يرافقه من ارتفاع الطلب على عدد من المواد الغذائية، واستحضارا للمقاطعة التي طالت بعض المواد الاستهلاكية الأساسية"، في إشارة إلى ما تعانيه شركة دانون الفرنسية بعد مقاطعة منتوجاتها من حليب "سنطرال" ومشتقاته.