إيلاف من الرياض: نبش مغردون ونشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي في أرشيف "إيلاف"، ليعيدوا نشر رسالة الأمير بندر بن سلطان التي خصّ بها إيلاف" في العام 2016، واستشرف من خلالها كارثيّة الاتفاق النووي مع إيران وحتمية فشله.

وتداول المغردون نصّ رسالة الأمير بندر بن سلطان الذي وصفوه بـ"أسد الديبلوماسية السعودية"، وهو الذي شغل منصب سفير الرياض في الولايات المتحدة الأميركية بين عامي (1981 و2005) والتي نشرتها "إيلاف" بتاريخ 5 فبراير من العام 2016 وحملت عنوان: "طبق الأصل ثانية".

ولعل أبرز ما قاله الأمير بندر حينها "تنبأت بما هو أسوأ، إلى جانب حصول إيران على مليارات من الدولارات. فالفوضى ستسود الشرق الأوسط، الذي تعيش دوله حالة من عدم الاستقرار، تلعب فيها إيران دورًا أساسيًا".

واعلن الرئيس ترمب الثلاثاء الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع ايران، ما اثار شكوكا حول امكانية اندلاع نزاع في الشرق الاوسط خاصة بعد غارات اسرائيلية على عشرات من الاهداف "الايرانية" في سوريا الخميس.

وفي رسالته التي أحياها نشطاء بعد قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي، شن الأمير بندر بن سلطان، رئيس المخابرات السعودية السابق وسفير الرياض السابق في واشنطن، هجوما على الاتفاق النووي الذي عقدته مجموعة (5+1) مع إيران، منتقدا موافقة الرئيس الأميركي (جينها) باراك أوباما على الصفقة.

وقال: "الرئيس أوباما، اتخذ قراره بالمضي قدمًا في الصفقة النووية مع إيران وهو مدركٌ تمام الادراك أن التحليل الاستراتيجي لسياسته الخارجية، والمعلومات الاستخبارية المحلية وتلك الآتية من استخبارات حلفاء أميركا في المنطقة لم تتنبأ جميعها بالتوصل إلى نتيجة الاتفاق النووي نفسها مع كوريا الشمالية فحسب، بل تنبأت بما هو أسوأ، إلى جانب حصول إيران على مليارات من الدولارات. فالفوضى ستسود الشرق الأوسط، الذي تعيش دوله حالة من عدم الاستقرار، تلعب فيها إيران دورًا أساسيًا".

وأشار الأمير بندر إلى أنّ الاتفاق الذي عقده الرئيس الأسبق بيل كلينتون كوريا الشمالية التي عملت بعد ذلك على تصنيع سلاح نووي.

وأضاف: "إلى جانب حصول إيران على مليارات من الدولارات.. فالفوضى ستسود الشرق الأوسط، الذي تعيش دوله حالة من عدم الاستقرار، تلعب فيها إيران دورا أساسيا".

وأكد الأمير السعودي أنه الآن "أكثر اقتناعا من أي وقت مضى بأن صديقي العزيز، الثعلب القديم هنري كيسنجر، كان مصيبا حين قال إنه على أعداء أمريكا أن يخشوا أمريكا، لكن على أصدقائها أن يخشوها أكثر".

وأضاف: "يعتمد الناس في منطقتي اليوم على الله، وعلى تعزيز قدراتهم وتحليلهم للوضع بالتعاون مع الجميع، باستثناء حليفنا الأقدم والأقوى.. هذا يفطر القلب، إلا أن الحقائق مرة، ولا يمكن تجاهلها".