نصر المجالي: في تصريحات مفاجئة تشير إلى تراجع موسكو عن القرار الذي ظلت هي ودمشق تتحدثان عنه في الأشهر الأخيرة وتتزامن مع التطورات الراهنة، أعلن مساعد الرئيس الروسي للتعاون العسكري التقني فلاديمير كوجين، بأنه لا تجري أي مفاوضات في الوقت الراهن مع سوريا أي مفاوضات لتزويدها بمنظومات الصواريخ الروسية المضادة للطائرات "إس -300".

وقال كوجين في تصريح مختصر لصحيفة "إزفيستيا" الروسية اليوم الجمعة، حتى الآن، لم يجر الحديث حول تسليم هذه المنظومات الحديثة (للدفاع الجوي)، مضيفا أن القوات المسلحة السورية تملك "كل ما تحتاجه".

وفي تعليقه على تصريحات كوجين، قال الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إنه لا يجوز ربط هذه التصريحات بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى موسكو في 9 مايو.

وقال بيسكوف للصحفيين: "من الناحية المنطقية، يعتبر ربط ذلك مع زيارة نتانياهو خطأ مطلقا، لأن كوجين أدلى بحديثه قبل وصول نتانياهو". وكان رئيس الحكومة الارائيلية تحادث يوم الاربعاء الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول التطورات في سوريا والتعامل المشترك بين البلدين في قضايا دفاعية وأمنية والنسيق بينهما في سوريا.

ترجيح

يذكر أن الأركان العامة الروسية، كانت رجحت عقب الضربات الثلاثية الأميركية البريطانية الفرنسية لسوريا في 14 أبريل الماضي، أن تعود روسيا للنظر في مسألة تزويد دمشق بأنظمة الدفاع الجوي "إس-300".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، صرح بأنه بعد الضربة التي وجهها التحالف، فإن موسكو "ليس لديها التزام أخلاقي" بعدم توريد "أس-300" لسوريا.

وأشار لافروف إلى أن القرار بهذا الشأن لم يتخذ بعد، لكن الرئيس فلاديمير بوتين بحث الموضوع مع وزارة الدفاع في سياق المهام المتعلقة بتعزيز قدرات سوريا الدفاعية.