تحدث النائب اللبناني القواتي المنتخب إدي أبي اللمع لـ "إيلاف" عن أسباب جوهرية أدّت الى أن تحصد القوات اللبنانية مقاعد أكثر في مجلس النواب، وعن خريطة التحالفات المستقبلية المنتظرة للقوات اللبنانيّة.

بيروت: عمل في العام 1981 على انطلاقة محطة ال LBC، واكب في العام 1982 نشوء حرب القوات اللبنانية وانضم الى صفوفها ثم التحق بالقيادة في الكرنتينا، في العام 1984 التحق بقيادة القوات اللبنانية في القطارة في الشمال وأصبح في ما بعد مسؤولاً عن العلاقات الإعلامية الدولية في الحرب، ثم تسلّم مسؤولية مفوض بيروت في العام 2000.

بين 2001 و2008 كانت له مسيرات سياسية مختلفة، فأصبح عضوًا في قرنة شهوان وعضوًا في تجمّع البريستول، ومنسّق القوات اللبنانية في المتن الشمالي وعضو أمانة السر في قوى 14 آذار، ترشّح في الانتخابات النيابية لعام 2009، ولم يحالفه الحظ وهو اليوم عضو في الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانيّة.

إنه النائب اللبناني المنتخب إدي أبي اللمع الذي التقته إيلاف وتحدثت معه عن أسباب فوز القوات اللبنانية بمقاعد أكثر في الانتخابات النيابية وعن خريطة تحالفات القوات اللبنانية في المستقبل.

وفي ما يلي نص الحوار معه:

*كيف تقيم الانتخابات النيابية الأخيرة في لبنان خصوصًا لجهة تصاعد أعداد النواب المرشحين لكتلة القوات اللبنانية؟

-القوات اللبنانية حققت انجازًا كبيرًا في الانتخابات النيابية اللبنانية، في حصولها على عدد كبير من النواب في البرلمان اللبناني، في مناطق عديدة، بسبب آدائها الذي كان يشمل جميع اللبنانيين وقد لمسنا ذلك خلال زياراتنا الى مختلف المناطق مع الحديث مع الناس، وقد لمسنا إجماع الناس على آداء القوات اللبنانية وعلى شفافيتها وجديتها.

*هل حققت الانتخابات النيابية الأخيرة نصرًا بالنسبة للقوات اللبنانية؟

-طبعًا شكل الأمر انتصارًا للقوات اللبنانية لا بأس به، ويمكن القول إن الانتخابات النيابية جاءت تكرّس ثقة الناس المتزايدة بالقوات اللبنانيّة.

*كيف يمكن أن تستفيد القوات اللبنانية في الحكومة وفي إقرار مختلف القوانين بعد عددها المتنامي للنواب بالبرلمان اللبناني؟

-طبعًا سيكون لدينا دور أكبر في البرلمان من خلال تأثير مضاعف، وسوف يتم سماعنا أكثر داخل البرلمان، من هنا وجودنا سيكون كبيرًا، وسنُسمع صوتنا أي صوت الناس الذين قاموا بانتخابنا، وكل الناس سوف تراقب بدقة آداء القوات اللبنانية داخل البرلمان، وسوف تحكم في المستقبل على هذا الآداء من خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة.

بري والحريري

*هل ستسمي القوات اللبنانية نبيه بري رئيسًا للمجلس النيابي؟

-هذا موضوع يتم تدارسه وسيسحسم في وقته.

*هل سيتم تسمية سعد الحريري أيضًا رئيسًا لمجلس الوزراء في لبنان؟

-كذلك هو أمر متروك للقوات اللبنانية أن تقرره لاحقًا.

تحالفات

*أي تحالفات متوقعة للقوات اللبنانية داخل البرلمان؟

-سنتحالف مع من يشاطرنا آراءنا السياسية، ويكون متوافقًا مع آدائنا، ونهجنا، والذي سيقف إلى جانبنا في مختلف المحطات التي سنواجهها في المستقبل.

*هل التحالف مع حزب الكتائب انتخابيًا سيتحول الى تحالف سياسي داخل مجلس النواب؟

-من المفترض أن يحصل ذلك، لكن يجب أن تتوضح الصورة أكثر من موقف الكتائب اللبنانية، وهل ستكون الكتائب كما قبل الإنتخابات النيابية، بمعنى هل يريد النائب المنتخب سامي الجميّل أن ينتهج سياسة معارضة أو سيكون أكثر تتبعًا لما سيحدث ومشاركًا معنا أو مع من يشبهنا في مجلس النواب للوصول إلى إقرار قوانين مفيدة للناس، هنا يكمن السؤال الذي يمكن لسامي الجميّل أن يجيب عليه.

مشاريع قوانين

*أي مشاريع قوانين مستقبلية تحملها القوات اللبنانيّة داخل البرلمان اللبناني؟

-هذا موضوع واسع النقاط، وسنستكمل مشاريع القوانين التي قدمناها سابقًا، ونعمل على تحقيقها، وهناك قوانين عديدة تتعلق بمختلف القطاعات الإجتماعية والإقتصادية نود أن تمر في مجلس النواب.

*هل فوز القوات اللبنانية بالانتخابات يعود إلى تغييير في مزاج الناخبين اللبنانيين أم يعود الى قوة الماكينة الانتخابية للقوات اللبنانية أم يعود لصدقية وشفافية المرشحين الذين طرحت اسماءهم القوات اللبنانية؟

-الأمر بالدرجة الأولى يعود إلى آداء المرشحين وإلى آداء القوات اللبنانية الذي جعل الناخبين يقومون بانتخاب أعضاء القوات اللبنانية، والماكينة الانتخابية للقوات االبنانية كانت أكثر من جيدة، خلال العملية الانتخابية، لكن رأي الناس الذين أعطوا صوتهم وتأييدهم للقوات اللبنانية يعود الى النهج القواتي، وطريقته في مقاربة المواضيع.

*ما هو المتوقع بعد الانتخابات النيابية، خصوصًا مع الحديث عن صيف ساخن في لبنان في حال نشبت الحرب بين إسرائيل وإيران؟

-نأمل عدم حصول ذلك، لأن ذلك سينعكس سلبًا على لبنان، ويشكل خطرًا عليه، ونحن نتمنى ألا يحصل أي شيء من هذا القبيل، لأننا حقيقة بحاجة إلى خطوات نحو الأمام وليس خطوات تعيدنا سنوات الى الخلف.