باريس: قتل مهاجم ولد في الشيشان، وتبين انه معروف من اجهزة الاستخبارات، قتل شخصا وأصاب أربعة بجروح بعدما صرخ "الله أكبر" في أحد شوارع باريس مساء السبت قبل أن تقتله الشرطة.

في ما يلي ما نعرفه عن الاعتداء حتى الآن:

ماذا حصل؟
قبيل الساعة 21,00 (19,00 ت غ) نفذ رجل يحمل سكينا هجوما في شارع مونسينيي القريب من دار الأوبرا وسط العاصمة الفرنسية في حي يضم مطاعم وحانات ويقصده عدد كبير من السياح. 

وأفاد شاهدا عيان ومصدر قضائي أن الرجل كان يصرخ "الله أكبر" اثناء تنفيذه الاعتداء. وتحدث كثيرون عن حالة من هلع عمت المكان لدى ادراك المارة بأن ما يحدث هو هجوم إرهابي في العاصمة التي شهدت اعتداءات دامية عدة نفذها متطرفون خلال السنوات الأخيرة. 

وقال نادل في مطعم كوري يدعى جوناثان لوكالة فرانس برس "كنت أسجل الطلبات عندما رأيت امرأة شابة تحاول دخول المطعم وهي في حالة ذعر". 

وأفاد أنها كانت تنزف بينما بدا المهاجم خلفها، مضيفا أن شابا حاول مواجهة المهاجم الذي فر من المكان. وقال النادل "دخل المهاجم شارع تسوق، ورأيته يحمل سكينا في يده (...) بدا كالمجنون".

من الضحايا؟
ذكرت مصادر مطلعة على القضية أن الرجل هاجم الناس في الشارع بشكل عشوائي. 

وقتل رجل يبلغ من العمر 29 عاما، فيما أصيب آخر (34 عاما)، وامرأة في الرابعة والخمسين من عمرها بجروح خطيرة، حيث تم نقلهما إلى المستشفى. وأصيبت كذلك امرأة تبلغ من العمر 26 عاما ورجل عمره 31 عاما بجروح طفيفة. 

وفي وقت لاحق، قال وزير الداخلية جيرار كولومب للصحافيين إن جميع المصابين الأربعة تخطوا مرحلة الخطر. وقال "رأيت للتو السيدة التي تعرّضت للإصابات الأخطر، تحسنت حالتها وقد تم انقاذها".

كيف كانت استجابة الشرطة؟
صرح رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب أن الشرطة وصلت إلى موقع الاعتداء "في غضون خمس دقائق" من وقوعه. وأضاف أن المهاجم لقي حتفه بعد تسع دقائق من وصول عناصر الأمن. 

وقال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس إن أحد العناصر استخدم مسدس صدمات كهربائية للسيطرة على المعتدي، لكنه لدى فشل ذلك أطلق أحد زملائه النار عليه فأرداه قتيلا. وأكد فيليب أن "سرعة الاستجابة نجحت بوضوح في تجنب وقوع المزيد من الضحايا". 

ما الذي نعرفه عن المهاجم؟
تبين أن المهاجم مولود في الشيشان عام 1997 وكان معروفا لدى أجهزة الاستخبارات لكن لم يكن لديه أي سوابق جنائية، وفق مصدر قضائي ومصادر قريبة من التحقيق.

وأشار مصدر قضائي أنه تم احتجاز والديه الأحد. وبحسب مصدر مطلع على القضية، فإن للرجل شعرًا بني اللون ولحية، بينما كان يرتدي سروالا رياضيا أسود اللون. وذكر محققون أنه لم يكن يحمل أي أوراق ثبوتية. 

وتتعامل السلطات مع الهجوم على أنه مرتبط بالإرهاب تحديدا بسبب حديث الشهود عن أنه صرخ "الله أكبر" وهو ما يقوم به الجهاديون عادة لدى تنفيذهم هجمات. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الاعتداء عبر منصته الدعائية "أعماق" لكن من دون تقديم أدلة داعمة لذلك.