كينشاسا: أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية الأحد عن إصابة جديدة بفيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديموقراطية، مشيرًا إلى أن لقاحًا تجريبيًا لمكافحة المرض من المتوقع أن يصبح متوافرًا في هذا البلد الأفريقي خلال هذا الأسبوع.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير عام المنظمة، الذي يقوم بزيارة تستمر يومين للكونغو الديموقراطية، إن الإصابة الجديدة التي يشتبه فيها حدثت في منطقة بيكورو في إقليم إكواتور عند الحدود مع الكونغو-برازافيل، حيث أدى انتشار الفيروس مجددًا أخيرًا إلى وفاة 18 شخصًا حتى الآن.

ويصل عدد الإصابات التي تم الإبلاغ عنها إلى 35، تم تأكيد اثنتين منها، وفق منظمة الصحة العالمية. وتخطط المنظمة للبدء بحملة تلقيح في المنطقة التي ينتشر فيها المرض، عبر استخدام مخزون من لقاح تجريبي. 

وقال تيدروس "اللقاحات ستصل الأربعاء أو الخميس. لدينا ما يكفي منها"، من دون أن يحدد الكمية. وأثنى مدير عام المنظمة بعد لقائه رئيس البلاد جوزيف كابيلا في كينشاسا على "القيادة القوية للحكومة" في التعامل مع الأزمة الصحية، وأيضًا على "التنسيق الجيد" مع شركاء، مثل منظمة اليونيسف وأطباء بدون حدود.

والجمعة أعلنت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أنها تتحضر لكل السيناريوهات، بما في ذلك "الأسوأ" منها في ما بتعلق بتفشي المرض.

وقال تيدروس إنه يأمل "بنتائج أفضل" هذه المرة، خاصة وأنها المرة التاسعة التي يتفشى فيها المرض في هذا البلد الكبير في وسط أفريقيا، حيث تم تحديد فيروس إيبولا للمرة الأولى على يد فريق بلجيكي. يعود آخر انتشار للوباء إلى العام 2017 حين تمت السيطرة عليه سريعًا، بعدما أدى إلى أربع وفيات، بحسب الأرقام الرسمية.

والمرض الذي كان معروفًا سابقًا باسم حمى الإيبولا النزفية غالبًا ما يكون قاتلًا، وينتقل فيروس إيبولا إلى الإنسان من الحيوانات البرية، وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.