لندن: بدأت الْيَوْم اجتماعات أستانة والتي تضم ممثلين عن إيران وروسيا وتركيا مع النظام وفصائل المعارضة بغية إحراز تقدم ما لإيقاف الحرب في سوريا وخاصة بعد توتر دبلوماسي وعسكري وواقع صعب يعيشه السوريون في الداخل.

وعلمت "إيلاف" أن هناك أفكارًا تدرسها الْدول الضامنة مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بألا يكون مسار أستانة عسكريًا أو خاصًا فقط بملف المعتقلين ومناطق خفض التصعيد ونقاط المراقبة، بل أن تتم توسعته وتطويره ليشكل مسارا سياسيا أيضًا وخاصة بعد انتهاء النظام وروسيا من تهجير المعارضة في بعض المناطق الساخنة في سوريا.

واقترحت مصادر ذات صلة في هذا الصدد أنه لابد أن تكون للوفد المعارض المشارك في أستانة مرجعية سياسية.

وأضافت في حديث مع "إيلاف" أنه من منطلق "وطني" لا بد أن تكون الهيئة العليا للتفاوض هي المرجعية لدى وفد أستانة للفصائل المعارضة العسكرية للوصول إلى تنسيق تام بين المعارضة.

ولم تستبعد مصادر أخرى أن يتم تشكيل شيء جديد على هامش أستانة، ولكنها اعتبرت أن المولود القادم سيكون ضعيفًا بل "هجينا".

واعتبرت مصادر المعارضة أنه لابد من اعادة مسار مفاوضات جنيف، بينما عبرت بعض المصادر عن استيائها من أداء رئيس الوفد المعارض إلى أستانة أحمد طعمة وسقف مطالباته الذي وصفته بالمنخفض في اجتماعات أستانة السابقة.

وأكد متحدث باسم وزارة خارجية كازاخستان انور زيناكوف الْيَوْم وصول وفود الدول الثلاث ومن النظام السوري إلى العاصمة السورية وانهم يشاركون في اجتماع مغلق.

وقال المتحدث على تطبيق" تلغرام "ان وفداً من المعارضة سيصل في وقت متأخر الاثنين قبل الاجتماع بحضور جميع الوفود الثلاثاء في ختام المحادثات.

وأضاف "أن مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا سيصل الْيَوْم ايضًا إلى أستانة".

هذا وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان في بيان في وقت سابق أن المحادثات الجديدة تهدف إلى التباحث حول "خطوات جديدة من اجل احراز تقدم نحو التوصل إلى حل للنزاع" في سوريا.

وتتولى روسيا وإيران، الداعمتان للنظام السوري، وتركيا الداعمة لفصائل المعارضة السورية، رعاية جولات أستانة التي من المفترض أنها أتاحت إقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا، التي أوقع النزاع فيها أكثر من 350 الف قتيل منذ العام 2011.

وانطلقت هذه الجولة وهي التاسعة بلقاء ثنائي بين الوفد الروسي الذي يرأسه مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف والوفد الإيراني برئاسة حسين جابري أنصاري مساعد وزير الخارجية الإيراني.

وستركز لقاءات اليوم الأول بين وفود الدول الضامنة على بعض التفاصيل التي تسمى التقنية ما قبل الجلسة الختامية التي ستعقد يوم غد الثلاثاء بحضور كافة الأطراف.

وتعد هذه الجولة التي تستمر يومين، اللقاء الأول للدول الثلاث الضامنة التي تدعم جهات مختلفة في النزاع السوري منذ التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل في سوريا الأسبوع الماضي، ومنذ إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، مما يزيد تعقيد الوضع الإقليمي.