نصر المجالي: أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد لقائه نظراءه وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في بروكسل أنه تم التوصل لاتفاق سياسي بشأن ما يجب اتخاذه من خطوات لحماية الاتفاق النووي.

ووصف ظريف بداية المفاوضات مع الأطراف الأوروبية المعنية بالاحتفاظ بالاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة الأحادي منها بـ"الجيدة"، مشيرا إلى أن "الكثير مرهون الآن بما سيجري خلال الأسابيع المقبلة".

وكانت الدول الأوروربية التي شاركت في مفاوضات الاتفاق النووي لسنوات عدة حثت الرئيس الميركي دونالد ترمب عدم الانسحاب من الاتفاق وطالبت بديل لذك ايجاد صيغة جديدة.

وقال إن القادة الأوروبيين سيعقدون قمة للتشاور حول الموقف من الاتفاق النووي ومن المحتمل اتخاذ قرار بشأنه وستبدأ اجتماعات مكثفة على مستوى الخبراء في اوروبا بالتشاور معنا اعتبارا من الاسبوع المقبل في فيينا للاطمئنان فيما اذا كانت هذه الخطوات التي يتخذونها كافية بحسب وجهة نظرنا.

لقاء بروكسل

وأضاف ظريف أن لقاءه مع نظرائه وزراء خارجية بريطانيا بوريس جونسون، وفرنسا جا إيف لودريان، وألمانيا هايكو ماس، ومفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني يوم الثلاثاء ان الخطوات التي طرحت في بروكسل تتضمن قائمة من الاعمال التي ينبغي تنفيذها والتي تتطلب دخولها حيز التنفيذ وتحديدها بصورة تفصيلية ودقيقة لكي نتمكن من اتخاذ قرار حول مدى ضمان مصالح ايران.

ووصف ظريف بداية المفاوضات مع الأطراف الأوروبية المعنية بالاحتفاظ بالاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة الأحادي منها بـ"الجيدة"، مشيرا إلى أن "الكثير مرهون الآن بما سيجري خلال الأسابيع المقبلة".

خطوط عمل 

من جانبها، أكدت موغيريني أن الأطراف المجتمعة اتفقت على إطلاق العمل على مستوى الخبراء بغية إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، وصاغت "خطوط عمل عامة" تهدف إلى حماية الاتفاق.

وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن خطوط العمل هذه تشمل ضمان صادرات النفط من إيران والمعاملات المصرفية الفعالة معها.

وأشارت موغيريني إلى أن الاتفاق النووي مع إيران مستمر ولا يحتاج إلى تعديلات أو إضافات، قائلة: "نعمل على حلول محددة وعملية، والاتفاق معقد ومفصل لا يحتاج إلى تغيير أو إضافة، كل شيء مكتوب فيه. لا نتفاوض حول إدخال أي إضافات على الاتفاق".