لندن: نشرت صحيفة بريطانية رؤية اقتصادية لما يمكن أن تكون عليه بريطانيا في مرحلة ما بعد الـ"بريكست"، مستشهدة بمدينة بدبي، لتتعلم المملكة المتحدة من تجاربها في تنشيط وإنعاش تجارتها الخارجية. 
ووصفت صحيفة "تلغراف" دبي بأنها مركز عالمي سريع النمو، وطالبت المملكة المتحدة باستنساخ هذه السياسة الاقتصادية.

"دبي" مثال لمستقبل بريطانيا
و في إشارة إلى مركز دبي للسلع المتعددة، لفتت الصحيفة إلى أن المنطقة الحرة المزدهرة لتجارة السلع في دبي، تعد رؤية لمستقبل بريطانيا بعد انفصالها عن الاتحاد الأوروبي "بريكست".

تعلموا من مركز دبي للسلع
وفي تقرير نشرته أمس بعنوان "ما تستطيع أن تتعلمه بريطانيا في مرحلة ما بعد "بريكست" من دبي"، نصحت خلاله المملكة المتحدة لتتعلم من تجارب دبي في المناطق الحرة، مشيرة إلى مركز دبي للسلع المتعددة كمثال حي، واستعرضت تاريخه منذ إنشائه ككيان حكومي في عام 2002.

مزيج فريد 
وأشار التقرير إلى أن المركز يحظى بمزيج فريد لناحية وضعه القانوني كمنطقة حرة، منشأة تجارية وسكنية وهيئة حكومية تفرض ضريبة قيمة مضافة منخفضة على الشركات العاملة بها، والتي تعد من أكبر شركات تجارة السلع وتقديم الخدمات المالية في العالم.

المنطقة الحرة رقم 1 عالميا
ولفت التقرير إلى أن هذا المزيج أسهم في تقدم المركز بسرعة هائلة حتى أصبح المنطقة الحرة رقم 1 على مستوى العالم.

وأوضح أن أنشطة التجارة الحرة التي يزاولها المركز ضمنت له حصة وفيرة من تجارة السلع بين الشرق والغرب.

وعرضت الصحيفة في تقريرها، مهام المركز في تنظيم وترويج وتيسير التجارة في كافة أنواع السلع والبضائع.

وأكدت "تلغراف" أن المركز يستأثر بنسبة 75% من تجارة الذهب والألماس في دبي، مشيرة إلى دوره الحيوي في تجارة الشاي.

استنساخ دبي!
وطالبت الصحيفة في تقريرها، المملكة المتحدة، بإنشاء عدة مناطق حرة تحاكي سياسة مركز دبي للسلع المتعددة، لخفض قيمة ضرائب الاستيراد التي تتحملها الشركات أو إسقاطها تماماً، وذلك بغرض تشجيع الشركات لديها، وعلى وجه الخصوص الشركات التي تمارس نشاط التصنيع.

ودعت "تلغراف" الحكومة البريطانية في تقريرها، إلى استنساخ المناطق الحرة في دبي وخصوصاً مركز دبي للسلع المتعددة .