أعلن الاتحاد الأوروبي عن تمسكه بالاتفاق النووي الإيراني واتخاذ تدابير لحماية مصالح الشركات الأوروبية المتعاقدة مع طهران، من بينها تفعيل قانون قديم لمواجهة العقوبات الاقتصادية الأمريكية.

وتزداد مخاوف الشركات الأوروبية من النفوذ الأمريكي في التجارة الدولية، وأعرب رؤساء بعض الشركات الكبرى عن قلقهم من تعرض مصالحهم التجارية مع الولايات المتحدة إلى الخطر بسبب العقود أو مذكرات التفاهم التي أبرموها مع طهران إثر الاتفاق النووي عام 2015.

وأعلنت اليوم الخميس شركة "ميرسك تانكرز" الدنماركية، وهي أكبر شركة بحرية لشحن النفط في العالم، إنها ستوقف أعمالها في إيران.

ويأتي قرار الشركة بعد يوم واحد من إعلان شركة النفط الفرنسية " توتال" اعتزامها الانسحاب من مشروع لتطوير حقل للغاز الطبيعية في إيران إذا لم تتراجع واشنطن عن العقوبات الاقتصادية الجديدة.

وقررت واشنطن إعادة فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثامن من مايو/آيار الانسحاب من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه الدول الغربية الكبرى مع إيران عام 2015.

الآثار السلبية للعقوبات الأمريكية على اقتصاد إيران

Linkصفقات تجارية ضخمة بين أوروبا وإيران مهددة بسبب العقوبات الأمريكية

تهديدات ترامب لإيران ترفع أسعار النفط لأعلى معدل منذ 3 سنوات ونصف

قانون لحماية المصالح

أعلنت شركة
AFP
أعلنت شركة "ميرسك تانكرز" الدنماركية أنها ستوقف أعمالها في إيران.

وقالت دول الاتحاد الأوروبي، وعددها 28 دولة، في بيان مشترك اليوم إنها لن يتخلى عن الاتفاق النووي مع طهران إذا استمرت ملتزمة بتنفيذ جميع تعهداتها.

وجاء الإعلان على لسان دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، والذي ترأس قمة استثنائية في العاصمة البلغارية صوفيا، بحثت شؤون عضوية الاتحاد بالإضافة إلى التدابير اللازمة لحماية المصالح التجارية للشركات الأوروبية العاملة في إيران.

وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، إنه سيتم تفعيل قانون قديم غدا الجمعة لحماية مصالح الشركات الأوروبية في إيران.

وهدد الاتحاد الأوروبي عام 1996 بتنفيذ هذا التشريع الذي يلزم الشركات الأوروبية بعد الامتثال للعقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على دول أجنبية ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ وقتها بعد أن توصلت الأطراف المعنية إلى حل الأزمة عبر المفاوضات.

إليكم قائمة بأبرز الشركات الأوروبية التي من الممكن أن تتأثر بالعقوبات الأمريكية على إيران:

  • أعلنت شركة النفط والغاز النرويجية "دي إن أو" في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أنها وقعت اتفاقا مع الحكومة الإيرانية لدراسة تطوير حقل نفط تشانغولا في غرب إيران.
  • أبرمت شركة " شيل" الهولندية اتفاقاً مؤقتاً في ديسمبر/كانون الأول 2016، لتطوير حقول النفط والغاز الإيراني الموجودة في مناطق جنوبي آزاديجان وياديفاران وكيش.
  • وقعت شركة "إيني" الإيطالية اتفاقاً مع إيران في يونيو/حزيران 2017 لدراسات جدوى حول تطوير حقول للنفط والغاز.
  • قالت شركة "إيرباص" لصناعة الطائرات الأوروبية في ديسمبر/ كانون الأول 2016 إنها أبرمت صفقة لبيع 100 طائرة لشركات الطيران الإيرانية، وحتى الآن تم تسليم ثلاث طائرات فقط.
  • قالت شركة "فولكس فاغن" الألمانية للسيارات في يوليو/تموز 2017، إنها ستقوم بتصدير السيارات إلى إيران التي غابت عن أسواقها منذ اكثر من 17 عاماً.
  • وقعت شركة "رينو" الفرنسية في أغسطس/آب 2017، صفقة مشروع مشتركة مع إيران بعد اتفاقية شراكة مبدئية في العام السابق.