نصر المجالي: وجد رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركو نفسه محاصرا بالإدانة ومطالب بالاستقالة بعد مزاعم قالت إنه تطاول على إحدى الوزيرات بألفاظ نابية غير معهودة تحت قبة المجلس.

ودانت رئيسة الحكومة تيريزا ماي، اليوم الجمعة، ما صدر عن رئيس مجلس العموم، وقال إنه من "غير المقبول" أن يصف بيركو وزيرة كبيرة في الحكومة بـ"امرأة غبية وعديمة الفائدة".

وقالت تقارير إن رئيس البرلمان وجه "العبارات المرفوضة للوزير أندريا ليدسوم خلال مواجهة كلامية غاضبة في المجلس في فترة "سؤال رئيسة الوزراء Prime Minister's Questions" يوم الأربعاء الماضي.

يذكر أن الوزيرة ليدسوم تعتبر من الأقوياء في حكومة تيريزا ماي وكانت منافستها على زعامة حزب المحافظين بعد استقالة ديفيد كاميرون وهي أحد قادة الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال تقرير لصحفة (ديلي ميل) إن بيركو يواجه بالفعل عدة مزاعم بالتسلط على موظفيه ، وقد جدد ادعاءه الأخير دعوته للانسحاب من الدور البرلماني المؤثر.

وتعليقاً على المزاعم بما صدر عن كبير مجلس العموم، قالت المتحدثة الرسمية باسم رئيسة الوزراء: "لقد رأينا الملاحظات المزعومة، ومن الواضح أن رئيسة الوزراء تعتقد أنها غير مقبولة ، وإذا تم تقديم شكوى رسمية، فيجب التحقيق فيها بشكل صحيح".

لا شكوى

ومع ذلك ، ذكرت قناة سكاي نيوز أن السيدة ليدسوم لا تعتزم تقديم شكوى. وقال مصدر مقرب منه إنها علمت بالملاحظات المزعومة الصدرة عن بيركو من زملائها، وإنها "تفاجأت"، ولكنها تنوي "أن ترتفع فوقها".

وقال أحد الشهود من البرلمانيين خلال جلسة يوم الأربعاء الماضي إنه سمع رئيس المجلس يصف الوزيرة ليدسوم بـانها "امرأة غبية" قبل أن يضيف "انها غير ذات فائدة".

الوزيرة اندريا ليدسوم

وفي الوت الذي ينفي رئيس مجلس العموم جميع مزاعم "التنمر" التي تطارده، لم ينف المتحدث باسمه مزاعم كلامه الموجه للوزيرة ليدسوم، لكنه قال إن يوم جلسة الأربعاء وكان "غير عادي ومثير للجدل"، حيث تم التعبير عن "بعض الآراء القوية والمختلفة من جميع الجوانب".

يذكر أنه بصفته رئيس مجلس العموم ، يشرف السيد بيركو على المناقشات في مجلس العموم ويديرها وهو مكلف بالمحافظة على النظام. ومثل هذا الدور المهم جدا يتطلب منه أن يكون محايدا بشكل صارم.

وإلى ذلك، طالب النائب في مجلس العموم أندرو بريدجن ، الذي أبلغه مجلس مراقبة المعايير البرلمانية عن مزاعم التسلط ، التي يقوم بها السيد بيركو بالاستقالة.

وقال: "جون بيركو يدعي دعم الحركة النسائية والتنوع، وهو دائم الحديث عن الفضيلة في كل فرصة، لكن من الواضح أنها ليست القضية عندما يتعلق الأمر بأعضاء البرلمان المحافظين".

وخلص بريدجن إلى القول: "أعتقد أنه من الإنصاف القول بأن سلوكه أصبح أكثر غرابة يومًا بعد يوم. يجب أن يذهب جون بيركو الآن قبل أن يدمر ديمقراطيتنا البرلمانية أكثر من ذلك.