أعطى علي سالم الكعبي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المغربية، اليوم الجمعة، بالرباط، انطلاقة حملة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لإفطار الصائم، والتي تهدف إلى مساعدة الآلاف من الأسر المغربية الفقيرة في مختلف مناطق البلاد.

إيلاف من الرباط: قال الكعبي في كلمة بالمناسبة، إن "حملة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الإفطار الصائم لهذا العام، تأتي تزامنًا مع حدث تاريخي يؤرّخ لذكرى ميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات في إطار مبادرة "عام زايد" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات على عام 2018 حتى يكون عنوانًا للخير والعطاء".

واعتبر السفير الإماراتي لدى الرباط أن المبادرة "تشكل محطة للتذكير بالخصال الإنسانية والمبادرات الكريمة للمغفور له الشيخ زايد في بقاع العالم كافة، ومنها المغرب الشقيق، الذي كان يخصه بالاهتمام والعناية، انطلاقًا من أواصر الأخوة التي تجمع بين البلدين الشقيقين قيادة وشعبًا".

وأكد السفير الكعبي أن حملة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإفطار الصائم لهذا العام تتميز بـ"رفع عدد الحصص الموجهة إلى الأسرة المغربية المتعلقة من 25 ألف إلى 50 ألف حصة"، لافتًا إلى أن قرار رفع عدد حصص هذه المبادرة الإنسانية يأتي "لتلبية الطلبات المتزايدة من الجمعيات المغربية حتى يتسنى لها تغطية أكبر عدد ممكن من جهات المملكة".

تتضمن مكرمة إفطار الصائم مجموعة من المواد الغذائية الأساسية، وهي "الدقيق والسكر والزيت والأرز والشاي والطماطم والعدس والحمص والشعرية والتمر والكسكس"، وهي معظم المواد التي تستهلكها الأسر المغربية في شهر رمضان.

عاينت "إيلاف المغرب" مراسم تسلم ممثلي الجمعيات الذين قدموا من مدن مغربية مختلفة، من شمال ووسط وجنوب المملكة، الذين سيوزعون المساعدات الرمضانية على الأسر المحتاجة. 

وأعرب عدد من هؤلاء في حديث مع "إيلاف المغرب" عن شكرهم للأشقاء الإماراتيين على هذه المبادرة الإنسانية التي يستفيد منها الآلاف من الأسر المحتاجة، كما عبّروا عن امتنانهم للاستجابة لمطالب الرفع من حصة المستفيدين في حملة هذه السنة.

إلى ذلك، أطلقت سفارة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع السلطات المغربية، في المناطق الشرقية، حملة إفطار الصائم، موجهة إلى مناطق ميسور وأوطاط الحاج وبوعرفة وطاطا وتالسينت وعين بني مطهر وفم ازكيد، والتي ستشمل 25 ألف أسرة، من بينها عدد من السكان الرحل، وتهدف المبادرة إلى التخفيف من معاناة هذه الفئة المتعففة خلال أيام الشهر الفضيل.