كولومبو: حذّر رئيس سريلانكا السبت من أن متطرفي حركة نمور التاميل يحشدون قواهم خارج البلاد في مسعى إلى إعادة احياء مطالبهم بتقسيم الجزيرة، بعد تسع سنوات من انهاء الحرب العرقية الدامية التي استمرت لعقود.

وكانت الحكومة السريلانكية اعلنت سحق تمرد التاميل في مايو 2009 اثر هجوم كبير أنهى 26 عاما من القتال في هذا البلد الواقع في جنوب شرق اسيا. وقال الرئيس مايثريبالا سيريسينا "تغلبنا على ارهاب جبهة تحرير نمور تاميل إيلام، لكننا لم نستطع هزيمة الايديولوجيا الخاصة بهم".

وفي خطاب القاه خلال الاحتفال بالذكرى التاسعة لانهاء الحرب، قال سيريسينا إن متطرفي التاميل بالخارج لا يزالون يأملون في اقامة وطن مستقل في سريلانكا. وقال "هم ناشطون جدا بالخارج. نظموا احتجاجات حين زرت لندن في الشهر الفائت" في إشارة الى مشاركته في قمة الكومنولث.

خمد تمرد متمردي التاميل منذ مقتل زعيمهم فيلوبيلاي برابهاكاران في 18 مايو 2009، لكن ناشطي الحركة ينظمون احتجاجات في الخارج دعما لقضيتهم. 

وصل سيريسينا الى الحكم بدعم كبير من الاقلية التاميلية، التي وعدها بتعويضات لأسر الضحايا، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الحقوقية بحقها.

تقول المنظمات الحقوقية الدولية إن 40 ألفا على الأقل من المدنيين التاميل قتلوا على يد القوات الحكومية في الشهور الأخيرة للحرب خلال حكم الرئيس السابق ماهيندا راجاباكسي.

وأكد سيريسينا عدم وجود أرقام موثوق بها بخصوص الضحايا المدنيين، لكنه قال إن 100 الف شخص من مواطني بلاده قتلوا في هذا الصراع. وتشير الأرقام الرسمية الى مقتل 27,708 عنصر أمن وإصابة 40,107 آخرين.

اتخذ سيريسينا، الذي ينتمي الى السنهاليين الذين يشكلون الغالبية في سريلانكا، خطوات للمصالحة مع أقلية التاميل منذ وصوله الى السلطة في يناير 2015، لكن منظمات حقوقية دولية تحفظت عن بطء الالية.