الرباط: اتهم المغرب الاحد جبهة بوليساريو بالقيام ب "استفزازات في المنطقة العازلة في الصحراء"، منددا بما قال انه "انتهاك جديد موصوف لاتفاق وقف اطلاق النار" في الصحراء.

وقالت الخارجية المغربية في بيان ان المملكة ابلغت مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش وبعثة الامم المتحدة في المنطقة، وطلبت من هذه الجهات "اتخاذ الاجراءات الضرورية ضد هذه الممارسات غير المقبولة" في بلدة تيفاريتي( منطقة عازلة).

وكثيرا ما يتهم المغرب جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر بالتوغل في المنطقة العازلة حيث تيفاريتي.

وتحدثت الخارجية المغربية عن "مباركة وتواطؤ" الجزائر معتبرة انها "تتعنت في تشجيع مرتزقتها في البوليساريو".

وطالبت الرباط ب "تحقيق دولي" حول الوضع في مخيمات اللاجئين الصحراويين في مدينة تندوف الجزائرية، منددة بظروف عيشهم "المهينة" والاستيلاء على المساعدة الانسانية التي ترسل الى المنطقة التي تسيطر عليها "بوليساريو".

واتهم المغرب في الاشهر الاخيرة "بوليساريو" بالقيام باعمال بهدف تغيير الوضع الميداني مع تحركات افراد ونقل كيانات ادارية الى ابعد من حدود المنطقة العازلة كما هي محددة في اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في 1991 بين الجانبين.

ودعا غوتيريش السبت الى التحلي ب"اقصى مستويات ضبط النفس" محذرا من تغيير "الوضع القائم" في الصحراء .

وقال غوتيريش ، حسب بيان للمتحدث باسمه ، ستيفان دوجاريك ، انه" يتابع عن كثب تطورات الوضع في الصحراء .

وكان المغرب استرجع الصحراء من الاستعمار الإسباني علم 1975 عقب تنظيم المسيرة الخضراء السلمية التي شارك فيها 350الف مغربي ومغربية . 

واعلنت جبهة البوليساريو، من جانب واحد، سنة 1976 الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية"، بدعم من ليبيا معمر القذافي وجزائر هواري بومدين.

وقاتلت القوات المغربية حتى التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في 1991.

وتطالب جبهة البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء، ويرفض المغرب اي حل غير حكم ذاتي تحت سيادته.

وتزايد التوتر اثر اتهام المغرب ايران بانها ساعدت عسكريا جبهة البوليساريو عبر حليفها حزب الله اللبناني ب "دعم" من الجزائر وذلك قبل قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران في الاول من مايو.

ونهاية ابريل الماضي فرضت واشنطن على شركائها في مجلس الامن التمديد لستة اشهر فقط لبعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء.

وقال دبلوماسيون ان واشنطن ارادت بذلك الضغط للتوصل الى نتائج في ملف نزاع الصحراء.