إيلاف من بيروت: تسعى المعارضة السورية للتوصل إلى عملية سياسية حقيقية وعادلة، تشمل كافة أطراف الأزمة دون تمييز، بعيدة عن مسار "ملتف" يصب في مصلحة المحور الإيراني.

ويطالب معارضون سوريون بعملية سياسية متكاملة وعدم استدراج مايسمونه “ بعملية زائفة تصب في مصلحة المحور الإيراني”، والضغط على روسيا للتوصل إلى حل في سوريا في حين تبدو موسكو الْيَوْم هي أكثر الأطراف التي تعيش أزمة حقيقية في الملف السوري.

الملف السور يراوح مكانه

 ورغم الجهود الديبلوماسية الروسية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن و"انتصارات " موسكو والنظام، بالتزامن مع تهجير المعارضة في المناطق الساخنة إلى إدلب وريف حلب، إضافة إلى لقاءات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره بشار الأسد، واستضافة زعماء أوروبيين، إلا أنه لا جديد في الملف السوري ينهي حالة الاستعصاء التي يعاني منها .

إعلان بوتين

وإضافة إلى كل ذلك، فإن الإعلان المنسوب إلى بوتين حول خروج كل الجيوش الأجنبية عدا الروسية من سوريا سيعرضه لخسارة الحلفاء الرئيسيين في سوريا .
استياء إيران

ويخيم جو من الاستياء وعدم توافق في هذا الملف، عبر عنه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي الذي أعلن الْيَوْم الاثنين أن “إيران ستبقى متواجدة في سوريا مادامت الحكومة السورية تريد ذلك".

إيران باقية في سوريا

وقال قاسمي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي بحسب وكالة "تسنيم " الايرانية ، “لا يمكن لأحد إجبار ايران على القيام بعمل ما وطهران ستبقى في سوريا ما دام هناك إرهاب ولطالما تريد الحكومة السورية ذلك، من ينبغي أن يخرج هو من دخل بدون إذن الحكومة السورية".

الهيئة العليا للتفاوض

من جانبه شدد فراس الخالدي عضو الهيئة العليا للتفاوض في تصريح لـ"إيلاف على "أنه لابد من عملية سياسية تكون كل الأطراف السورية حاضرة فيها دون تمييز، تحت مظلة سياسية جديدة جامعة أَي وبمعنى آخر حل سياسي حقيقي وعادل، ومنظومة حكم، ودستور، وانتخابات جديدة تنهض بسوريا".

وحول اللجنة الدستورية التي قررها مؤتمر سوتشي قال: "يمكن أن تكون اللجنة الدستورية مدخل وليس بديل، و ذلك بحاجة لتوافق واضح حول سير العملية وضمانات حول عدم افراغ العملية السياسية من محتواها".

وعن التصريحات الأخيرة أوضح أن “خروج كل القوة الأجنبية من سوريا يجب أن يكون انسحاب شامل ضمن عملية سياسية عادلة تحقق السلام في سوريا، وليس بهدف الالتفاف على مطالب الشعب السوري أو استدراج لعملية سياسية زائفة تصب في مصلحة المحور الإيراني".

تصريحات بوتين

من جهة ثانية، تقوم كافة الأطراف برصد ردود الأفعال حول تصريحات بوتين، حيث ستوضح أن كان إخراج القوات الأجنبية اتفاقا غير معلن أم جوهره التخطيط للمستقبل أو هو يَصْب في باب التمني، وربما جس نبض المشاركين عسكريا في سوريا .

انسحاب القوات الأجنبية كافة

وكان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، قد أكد في تصريح له الجمعة الماضية، أن انسحاب الوحدات الأجنبية من سوريا يجب أن يتم بشكل شامل، موضحا أن الحديث يشمل جميع الوحدات العسكرية الأجنبية الموجودة في سوريا بما في ذلك الأمريكيون والأتراك وحزب الله، وبالطبع الإيرانيين