واشنطن: قال المؤرخ الأميركي الرئاسي جون ميتشام، الإثنين، إنه متأكد أن الرئيس دونالد ترمب سُيعزل من منصبه "وعلى استعداد أن أرهن على قدر كبير من المال على ذلك"، ويأتي هذا التنبؤ بعد أسابيع من إعلان سيد البيت الأبيض للمرة الأولى خوفه من يطيح به الديمقراطيون إذا ما حققوا الغالبية في مجلس النواب خلال الانتخابات النصفية للكونغرس التي ستعقد في نوفمبر المقبل.

ولاحظ ميتشام وهو حائز على جائزة بلويتزر عن كتاب ألفه حول الرئيس السابع للولايات المتحدة أندرو جاكسون في مقابلة مع محطة أم أس أن بي سي، "أن الرئيس ترمب يتصرف بالطريقة نفسها التي كان يتبعها الرئيس ريتشارد نيكسون (الذي اضطر إلى الاستقالة عام 1974 قبل ساعات من تصويت الكونغرس على عزله)".

ورأى المؤرخ وهو كاتب في مجلة التايم وصحيفة نيويورك تايمز ورأس تحرير مجلة النيوزويك "أن طلب الرئيس ترمب (الاثنين) من وزارة العدل التحقيق فيما إذا كان مكتب التحقيقات الفيدرالي تجسس على حملته، يشبه السلوك الذي اتبعه الرئيس نيكسون قبل طرد المدعي الخاص أرشيبالد كوكس الذي كان يتولى التحقيقات في فضيحة ووتر غيت".

ورأى: "لدى كل من نيكسون وترمب هاجس متواصل من خصومهما السابقين بطريقة أعتقد أنها دفعتهما إلى التصرف بطرق تضر بهما، فالأول كان مهووساً ويسعى إلى تحقيق أكثر مما أنجزه الرئيس كيندي، فيما نلاحظ أن ترمب مشغول جداً بالرئيس أوباما ومنافسته السابقة هيلاري كلينتون".

وذكر ميتشاوم وهو رئيس التحرير التنفيذي السابق لراندوم هاوس، أكبر دار نشر في العالم، "أن الانتخابات النصفية للكونغرس من المرجح أن تكون فرصة سانحة للديمقراطيين ليعزلوا ترمب".

وتاريخياً، يخسر الحزب الغالبية في مجلسي الكونغرس، في الانتخابات النصفية التي تلي فوز مرشحه بالانتخابات الرئاسية.

وكان ترمب قال في خطاب ألقاه أمام تجمع لأنصاره في ولاية ميتشجن مؤخراً، "إن الديمقراطيين سيعزلونني لو سيطروا على مجلس النواب” في محاولة منه لحث مؤيديه للتصويت بكثافة لصالح مرشحي حزبه الجمهوري.

ورغم تنبؤ المؤرخ الأميركي، لكن الديمقراطيين ليعزلوا ترمب عبر الكون"رس، يحتاجون حتى إذا كانوا يسيطرون على غالبية المقاعد، إلى إقناع بعض نظرائهم من الجمهوريين، لأن قرار مثل هذا يحتاج إلى تأييد ثلثي الأعضاء.