واصلت إيران لليوم الثاني على التوالي حملتها الكلامية ذات الألفاظ النابية غير المسبوقة ضد تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وتوعده إياها بقرارات صارمة تاريخية. 

إيلاف: قالت وزارة خارجية إيران إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي مؤشر إلى عجز المسؤولين الأميركيين وتخلفهم في التحليل وإحباطهم أمام الشعب الإيراني.

اتهمت الوزارة في بيان صدر، يوم الإثنين، واشنطن بالتدخل في الشأن الإيراني الداخلي. وقالت: إن التصريحات السخفية والواهية والمسيئة إلى وزير الخارجية الأميركي، والتي تنمّ عن عن التدخل، وتضمنت اتهامات باطلة للشعب الإيراني العظيم، لهي مؤشر إلى عجز مسؤولي الإدارة الأميركية أمام الشعب الإيراني، ومحاولاتهم المحمومة لحرف الرأي العام العالمي عن الإجراء اللاقانوني وانتهاك أميركا لعهدها في الاتفاق النووي، حيث انتهكت القوانين الدولية وقرار مجلس الأمن الدولي الذي اقترحته أميركا نفسها وتمت المصادقة عليه بالإجماع.

اتهامات
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وفي أول كلمة له بشأن نهجه السياسي، قد اتهم إيران بدعم الإرهاب، وأعلن عن 12 شرطًا، من بينها وقف برنامجها الصاروخي، وأن تنسحب من سوريا، وتوقف دعمها للمقاومة اللبنانية والفلسطينية واليمن، لكي يتم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن النووي.

وأضافت الخارجية الإيرانية إن تصريحات بومبيو جسدت مرة أخرى الفقر المعلوماتي والضعف في البصيرة والتخلف في التحليل والإحباط في اتخاذ القرارات في الولايات المتحدة، وأثبت أن التيارات المتطرفة والداعية إلى الحروب في أميركا لا معرفة لها بالتاريخ، ولا هي قادرة على استلهام الدروس منه.

بلد عظيم
وأكدت أن الإدارة الأميركية ورغم معارضة كل دول العالم، تعتبر من الأنظمة (الحقيرة) التي انتهكت جميع تعهداتها السياسية والقانونية والدولية، وهي ليست في موقف لتضع الشروط أمام بلد عظيم التزم بتعهداته كإيران، وعليها أن تدرك أن التملص من القانون ونقض العهدو لن يوجد أي حق لأميركا، بل سيلقي المسؤولية الدولية بتبعات انتهاك القوانين على الساسة الأميركيين وحماتها الفاسدين ومافياتها الداخلية والخارجية.

وشدد البيان على أن أميركا التي تعتبر جميع مصائب منطقتنا بدءًا من العراق وسوريا ولبنان ووصولًا إلى فلسطين واليمن وأفغانستان، جميعها من نتائج تدخلاتها وممارسات الأنظمة الديكتاتورية القروسطية لحلفائها، لا يحق لها أن تتخذ القرار لسياسات إيران في المنطقة، مضيفًا إن الإرهاب المدعوم من أميركا سيتلقى الهزيمة الفاضحة، وأن الإدارة الأميركية وحلفائها سيتلقون الفضيحة.

القاعدة وداعش
وأردف البيان أن متبني القاعدة وداعش ومئات التنظيمات الإرهابية الأخرى التي هددت السلام والأمن العالميين، ليسوا في موقع يخوّلهم قلب الإجراءات التي اتخذتها وتتخذها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإرساء الاستقرار ومحاربة الإرهاب في المنطقة والعالم. 

وخلص البيان الإيراني إلى توجيه نصيحة إلى وزير الخارجية الأميركي وسائر الساسة الأميركيين بأن يتعظوا من مصير السياسات الأميركية السابقة تجاه الشعب الإيراني، وأن يتخلوا عن ممارساتهم التدخلية الفاشلة لإيجاد التفرقة بين الشعب ونظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية – حسب زعمهم – وألا يفضحوا أنفسهم أكثر من ذلك لدى الرأي العام العالمي.