نفت روسيا في بيانين لوزارة الخارجية والدفاع الروسية، اليوم الخميس، تورطها في كارثة الطائرة الماليزية، وأكدت أنها تعتبر الاتهامات عارية عن الصحة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها تنفي أي صلة لها بإسقاط طائرة ماليزية فوق شرق أوكرانيا عام 2014. بينما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن اتهامات هيئة التحقيق المشتركة حول تحطم الطائرة الماليزية إزاء روسيا بضلوع موسكو في كارثة الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا بأنها عارية عن الصحة وتدعو للاستياء.
وقال مدعون هولنديون يحققون في الكارثة في وقت سابق يوم الخميس إن نظاما صاروخيا أطلقته الوحدة 53 المضادة للطائرات في الجيش الروسي استخدم في إسقاط الرحلة إم.إتش17. وقتل كل من كانوا على متن الطائرة وعددهم 298 وثلثاهم من هولندا.
أول مرة 
وهذه المرة الأولى التي يعلن فريق المحققين، بقيادة هولندية، أن الصاروخ أطلقته كتيبة روسية في مدينة كورسك. وذكرت وزارة الدفاع إن الجيش الروسي نفى أن أي صاروخ روسي عبر الحدود مع أوكرانيا.
وعلى هذا الصعيد، جاء في بيان الخارجية: "نحن مستاؤون من الاتهامات من قبل هيئة التحقيق المشتركة خلال المؤتمر الصحفي في 24 مايو حول أن نظام مضاد للطيران "بوك"، الذي أطلق منه الصاروخ على الطائرة، وصل إلى أوكرانيا من روسيا وكان يتبع للواء الدفاع الجوي الـ53 للقوات المسلحة الروسية المنشور في كورسك".
وأضافت الوزارة: "نرى بوضوح مثالا على اتهامات عارية عن الصحة بهدف تشويه سمعة بلدنا في نظر المجتمع الدولي… لم يكن هناك أي أدلة بالطبع، باستثناء الفيديو المصمم على أساس بيانات مفبركة من قبل المدونين من وكالة "بيلينغ كات"، الذين تدنسوا سابقا في تلفيق الحقائق لتدعم الفرضية حول الضلوع الروسي في تحطم الطائرة". 
لكن المسؤول الهولندي وعضو لجنة التحقيق، ولبيرت بوليسون، قال في مؤتمر صحفي: "جميع المركبات في قافلة تحمل الصاروخ تابعة للقوات المسلحة الروسية".
واستند بوليسون في تصريحه إلى صور ومقاطع فيديو حصل عليها المحققون كشفت عن الكتيبة 53 التي تضم 300 شخص والموجودة في كورسك غربي روسيا.
يذكر أن طائرة "بوينغ-777" التابعة للخطوط الجوية الماليزية والمتجهة من أمستردام إلى كوالالمبور تحطمت في مقاطعة دونيتسك يوم 17 يوليو 2014. ولقي جميع الركاب والبالغ عددهم 298، مصرعهم جراء الحادث، بينهم 193 يحملون الجنسية الهولندية.
كييف تتهم 
واتهمت كييف قوات الدفاع الشعبي بإسقاط الطائرة، ولكن القوات المذكورة نفت امتلاكها وسائل تسمح بإصابة الطائرات على هذا الارتفاع. ووقع الحادث في أوج التوتر بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا.
وكانت الطائرة غادرت مطار شيبول في أمستردام في العاشرة والنصف صباحا بتوقيت غرينيتش يوم 17 يوليو 2014، وكان يفترض أن تصل إلى كوالا لمبور في ماليزيا في العاشرة ليلا.
وفقدت الطائرة الاتصال ببرج المراقبة على بعد 50 كيلومترا من الحدود الروسية الأوكرانية. وسقطت في منطقة دونتسك، الواقع تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا.
وبينت صور بثتها الحكومة الأوكرانية ما تقول إنه نقل صاروخ روسي من نوع "بوك" عبر الحدود الروسية في يوم الحادث.