بهية مارديني: عبّر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن إدانته واستنكاره الشديدين "للجريمة التي وقعت فجر اليوم في بلدة تلحدية بريف حلب، وأسفرت عن سقوط خمسة شهداء وعدد من الجرحى من أعضاء فريق الدفاع المدني".

وعزى الائتلاف الوطني في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه "عائلات الشهداء، ومنظمة "الخوذ البيضاء" وجميع العاملين في قطاع الدفاع المدني في مختلف أنحاء سوريا، مؤكداً أن الأيدي الآثمة التي ارتكبت هذه الجريمة الصادمة والمؤلمة ومثيلاتها ستكون محل ملاحقة وتوقيف ومحاسبة".

وأعلنت منظمة الخوذ البيضاء مقتل خمسة من عناصرها في هجوم نفذه مسلحون مجهولون السبت على أحد مراكزها في محافظة حلب، في وقت يشهد الشمال السوري مؤخراً تصاعداً في عمليات القتل والاغتيال بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وأوردت منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، على حسابها موقع تويتر أن "مجموعة مسلحة مجهولة داهمت مركز الدفاع المدني في بلدة تل حديا (مركز الحاضر) في ريف حلب الجنوبي وأطلقت النار مباشرة على متطوعينا، قتلت خمسة منهم واصيب اثنان آخران بجروح".

وأكد المرصد السوري الحصيلة ذاتها لافتاً الى ان المنطقة حيث يوجد المركز تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل اسلامية أخرى.

وقال مدير مركز الحاضر أحمد الحميش لوكالة فرانس برس ان المجموعة "هاجمت مركز الحاضر قرابة الساعة الثانية بعد منتصف الليل.. وتمكن عنصران آخران من الهرب". ولم يتم التعرف على ملامح المسلحين، وفق الحميش "إذ كانوا ملثمين، وفروا بعدما سرقوا بعض العتاد وآلية للمركز ومولدات كهربائية".

من جانب آخر استنكر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تناوب نظام الأسد على رئاسة "منتدى الأمم المتحدة لنزع السلاح الكيميائي والنووي"، معتبراً أن ذلك "سيكون بمثابة صدمة لضمير الإنسانية وخيانة لضحايا الأسد في هجماته الكيماوية التي فاقت مائتي هجوم".

ودعا رئيس الائتلاف عبد الرحمن مصطفى في رسالة وجهها لـ18 دولة إلى مقاطعة المنتدى طيلة الأسابيع الأربعة التي يتولى فيها نظام الأسد الرئاسة، حيث وجّه الرسالة إلى حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وألمانيا وفرنسا وكندا واليابان وإيطاليا وإسبانيا والسويد والنرويج وهولندا وبلجيكا وأستراليا وسويسرا وفنلندا ونيوزيلندا وأوكرانيا.

واعتبر مصطفى أن "رئاسة نظام مارق كنظام الأسد لهذا المنتدى يقوّض مصداقية الأمم المتحدة ويشكك بنزاهة إطار نزع السلاح؛ لأن استخدام النظام للأسلحة الكيماوية وغير التقليدية القاتلة وسعيه غير الشرعي إلى امتلاك أسلحة نووية يتعارض مع الأهداف والمبادئ الأساسية لمؤتمر نزع السلاح".

وأضاف مصطفى "لقد انتهك نظام الأسد اتفاقية الأسلحة الكيماوية وقرارات مجلس الأمن الدولي على نحو سافر، وقد تم توثيق تلك الانتهاكات من قبل آلية التحقيق المشتركة التابعة للأمم المتحدة (OPCW) في تقريرها المقدم إلى مجلس الأمن الدولي في 25 تشرين الأول 2017،حيث قام نظام الأسد بإطلاق الغازات السامة على الشعب السوري في 21 آب 2013 لأول مرة، ومؤخراً وليس آخراً في دوما يوم 7 نيسان من العام الجاري". 

وأكد مصطفى أن "جعل نظام بشار الأسد يترأس منتدى نزع الأسلحة الكيماوية والنووية على المستوى العالمي مثل وضع مغتصب متسلسل (مثل جاك السفاح) مسؤولاً عن ملجأ للنساء".

ودعا في نهاية رسالته حكومات "الأصدقاء " إلى "ضمان وضع نهاية لمعاناة الشعب السوري، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقه، ودعمه لتحقيق مطالبه العادلة من الحرية والكرامة والعدالة".