تيرانا: اصيب 11 شرطيا اضافة الى صحافي بجروح اثناء تظاهرة للمعارضة الالبانية للمطالبة باستقالة وزير الداخلية الذي تتهم شقيقه بالضلوع في الاتجار بالمخدرات، بحسب ما افادت الشرطة.

وقال اردي فيليو مدير الشرطة الالبانية في مؤتمر صحافي "اصيب 11 شريطا اثناء التظاهرة اثر تعرّضهم للرمي بالحجارة".واوضح لاحقا ان اصابات كل الشرطيين "طفيفة"، وان سبعة منهم سيغادرون المستشفى بعد تضميد جراحهم.

من جهة اخرى اصيب صحافي يعمل لحساب صحيفة قريبة من الحزب الديموقراطي (معارض). وجرح الصحافي بلاندي قاسمي في الراس امام مبنى وزارة الداخلية. وقال لدى مغادرته المستشفى انه تعرّض للضرب من شرطي بعصاه.

لكن بعض وسائل الإعلام قالت انه اصيب بمقذوفات رماها محتجون. وتعذر على مدير الشرطة تقديم تفاصيل مشيرا الى انه يجري "فحص" الصور التي التقطت في المكان. وتظاهر آلاف الاشخاص بدعوة من المعارضة (يمين الوسط) للمطالبة برحيل وزير الداخلية فاتمير خافاج.

وبعد التظاهر امام مقر الحكومة حيث طالبوا ايضا برحيل رئيس الحكومة الاشتراكي ايدي راما، توجه متظاهرون الى وزارة الداخلية ورموا بيضا وحجارة. وتم نشر قوات كبيرة من عناصر مكافحة الشغب لمنع المتظاهرين من الاقتراب من الوزارة.

وتتهم المعارضة وزير الداخلية بـ "حماية" شقيقه ارغون خافاج المحكوم عليه في 2012 غيابيًا في ايطاليا بالسجن سبعة اعوام وشهرين بتهمة الاتجار في المخدرات، والذي تقول المعارضة انه "لا يزال مورطا في قضايا مخدرات". ونشرت المعارضة أخيرًا تسجيلات بدا فيها رجل قدم باعتباره ارغون خافاج، وهو يتباحث مع مهربين.

وقالت النيابة انها فتحت تحقيقا وان التسجيل ارسل الى متخصص في ايطاليا للتثبت. وقال وزير الداخلية في تغريدة "اذا اثبت التحليل العلمي ان اتهامات الحزب الديموقراطي صحيحة، فاني بالطبع ساقدم استقالتي".

ونددت الحكومة بـ "ابتزاز على طريقة المافيا لوزير الداخلية" المنخرط في "اصلاح القضاء مع الشركاء الدوليين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي". وامام المتظاهرين اتهم زعيم المعارضة لولزيم باشا رئيس الحكومة بـ "التواطؤ مع الجريمة المنظمة" وبانه "اغرق البلاد في البؤس".