اسلام اباد: أعلن متحدث باسم الرئاسة الباكستانية السبت أن الانتخابات التشريعية ستجرى في 25 يوليو المقبل، ما قد يتيح ثاني انتقال ديموقراطي للسلطة في تاريخ هذا البلد المسلم الوحيد الذي يمتلك سلاحًا نوويًا.

وقال متحدث باسم مكتب الرئيس مأمون حسين لوكالة فرانس برس إن "الرئيس وافق على تحديد 25 يوليو موعدًا لإجراء الانتخابات العامة في البلاد". وأكد حساب حكومة باكستان على تويتر الموعد، كما أكدته وسائل إعلام حكومية.

يأتي الاعلان في وقت تدخل الحكومة الحالية الأسبوع الاخير من ولايتها. ومن المفترض ان تسلم السلطة الى ادارة انتقالية في الايام المقبلة.

وتشهد البلاد اضطرابات منذ اقالة المحكمة العليا رئيس الوزراء السابق نواز شريف في يوليو الماضي اثر قضية فساد وحظرها مشاركته في الانتخابات مدى الحياة.

وشريف هو رئيس الحكومة الخامس عشر الذي يتعرّض للإقالة قبل إنهاء ولايته في البلاد التي قضت نحو نصف سنوات استقلالها السبعين تحت حكم عسكري. وبعد اقالة شريف تولى شاهد خاقان عباسي المنتمي الى حزب الرابطة الإسلامية رئاسة الحكومة.

جرت اول عملية انتقال ديموقراطي للسلطة في تاريخ باكستان في اعقاب انتخابات 2013 حين سلمت الحكومة التي كان يقودها حزب الشعب الباكستاني الحكم لحزب الرابطة الذي حقق فوزا كاسحا.

ومن المتوقع ان تشهد الانتخابات مواجهة بين حزب الرابطة ومنافسه الرئيس حزب "حركة الانصاف" الذي يقوده نجم لعبة الكريكيت السابق عمران خان.

ومنذ اقالته صعّد شريف وحزبه من حملة الانتقادات للمؤسسة العسكرية الباكستانية والقضاء الباكستاني، معتبرا انه يتعرض كما حزبه لمؤامرة تهدف الى تحجيم حزب الرابطة الاسلامية.

وعلى الرغم من الاحكام القضائية الصادرة ضد حزب الرابطة فاز الحزب أخيرًا في انتخابات فرعية عدة، ما يعزز ارجحية بقائه في الحكم.