بهية مارديني: أثارت تصريحات نائب رئيس الهيئة السورية للمفاوضات خالد المحاميد غضبا شديدا بين أوساط السوريين وخاصة أنه يشغل موقعا رسميا في التفاوض مع النظام السوري من المفترض أنه يمثل المعارضة.

وضجت أمس صفحات السوريين وتعليقاتهم بالهجوم على الهيئة ونائبها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد قوله أنه مع اعادة مؤسسات الدولة وفتح معبر نصيب على الحدود السورية الأردنية مع وجود قوات روسية.

وبهذا الصدد، قال الدكتور يحيى العريضي الناطق الرسمي باسم الهيئة السورية للمفاوضات في تصريح لـ"إيلاف" إن تصريحات المحاميد "لا تمثل الهيئة إطلاقاً".

وأضاف "الرجل خانته اللغة، وربما يقصد ان المؤسسات ملك للدولة السورية وليست للعائلة الحاكمة".

وأكد العربضي أن "هذا ليس تبريرا وإنما تفسيرا لما كان يدور في خلده، ولَم يتمكن من التعبير الدقيق عنه."

وكان المحاميد قال في تصريحات صحافية "أنا ضد أي عمل عسكري في المنطقة لأنه يزيد من الدمار والنزيف البشري للطرفين ونحن في مرحلة جديدة وهي مرحلة العملية السياسية والحل".

وأضاف المحاميد "أنا شخصياً مع إعادة مؤسسات الدولة وبسط سيادتها على تراب سوريا وفتح المعبر بوجود قوات روسية وعدم السماح لإيران والميليشيات المرتبطة بها وحزب الله من التواجد في الجنوب وكذلك التخلص من النصرة وداعش وعودة المهجرين والعمل على إعادة إعمار البنية التحتية، وهذا يعني بداية الحل السياسي القائم على القرار 2254."

وكان المحاميد قد تمت اقالته في وقت سابق من وفد التفاوض في الهيئة العليا للمفاوضات على خلفية تصريحات صحافية الا أنه عاد في الهيئة الجديدة اثر اجتماعات الرياض ٢ للمعارضة السورية.