باريس: نددت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن الاثنين بما قالت أنه "انقلاب" للاتحاد الاوروبي في ايطاليا حيث يتأهب الرئيس سيرجيو ماتاريلا لتعيين كارلو كوتاريلي المؤيد لسياسة التقشف في الميزانية رئيسا للحكومة لقيادة البلاد الى انتخابات جديدة.

وكتبت لوبن رئيسة الجبهة الوطنية (يمين متطرف) في تغريدة ان "الاتحاد الاوروبي والاسواق المالية يصادران مجددا الديموقراطية"، معتبرة ان "ما يجري في ايطاليا هو انقلاب وسطو على الشعب الايطالي من مؤسسات غير شرعية".

وأضافت انه "ازاء هذا الانكار للديموقراطية، سيتعاظم غضب الشعوب في كل مكان من اوروبا".

من جهته قال نيكولا باي نائب رئيس الجبهة الوطنية في تصريحات لقناة فرانس2 ان "حزبي خمس نجوم ورابطة الشمال فازا في الانتخابات التشريعية وتوصلا خلال بضعة أسابيع الى اتفاق كامل حول الحكومة وهما يملكان الشرعية الديمقراطية لتنفيذه"، متهما ماتاريلا "بتعطيل هذه العملية والتسبب بأزمة سياسية كبيرة".

وأضاف ان الرئيس الايطالي "يريد فرض رؤيته للامور. وهو رئيس الجمهورية الايطالية ومهمته اساسا فخرية ومؤسساتية ولا يملك اي شرعية لمعارضة ما قرره الايطاليون من خلال الاقتراع العام قبل عدة اسابيع".

وكان الرئيس الايطالي رفض تعيين المعارض للاتحاد الأوروبي باولو سافونا وزيرا للاقتصاد، ما أثار استياء حركة "خمس نجوم" المناهضة للمؤسسات التقليدية وحزب "الرابطة" اليميني المتشدد ودفع مرشحهما لمنصب رئاسة الوزراء جوزيبي كونتي (53 عاما) إلى التخلي عن تكليفه تشكيل الحكومة. 

ومن المقرر تكليف كارلو كوتاريلي وهو خبير اقتصادي (64 عاما) ومسؤول سابق في صندوق النقد الدولي تشكيل حكومة تكنوقراط لكنها لا تملك اي فرصة لنيل الثقة في البرلمان، ما سيؤدي الى تنظيم انتخابات جديدة في ايطاليا.