لندن: فيما رفض زعيم تحالف سائرون الانتخابي الفائز في الانتخابات العراقية الاخيرة تدخل إيران والولايات المتحدة بتشكيل الحكومة الجديدة، اعتبر أن الوقت مبكر لاتخاذ قرار بالتحول إلى المعارضة بينما اعتبر تفجير مقر حليفه الحزب الشيوعي محاولة للنيل من الاصلاح.

وجاءت هذه المواقف السياسية لمقتدى الصدر زعيم التيار الصدري وتحالف سائرون المتحالف مع التيار المدني وبينه الحزب الشيوعي في سلسلة ردود على اسئلة وجهها له مواطنون حول قضايا داخلية راهنة وتابعتها "أيلاف" الثلاثاء موضحا مواقفه منها.

لا لتدخل إيران والولايات المتحدة بتشكيل الحكومة

فقد وجه احد اتباع الصدر سؤالا له يقول فيه "ما هو قولكم اتجاه بعض تصريحات السياسيين: لا تشكل حكومة الا بموافقة إيران ودولة الشر أمريكا". 

ورد عليه الصدر رافضا تدخل الدولتين بعملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة .. وجاء في نص الجواب: "أما إيران فهي دولة جارة تخاف على مصالحها نأمل منها عدم التدخل بالشأن العراقي كما نرفض أن يتدخل أحد بشؤونها .. أما أمريكا فهي دولة محتلة لا نسمح لها بالتدخل على الاطلاق".

يذكر ان علاقات الصدر مع طهران تشهد توترا ملحوظا على خلفية رفضه تدخلها في الشؤون العراقية وخاصة بعد ان هتف الالاف من انصاره وسط بغداد لدى اعلان فوز تحالف سائرون في الانتخابات وهم يرددون "إيران برا برا .. بغداد حرة حرة".

 اما علاقاته مع الولايات المتحدة فهي اسوأ حيث قاتل جيش المهدي التابع له القوات الاميركية قبل انسحابها من البلاد اواخر عام 2011. والاربعاء الماضي اعتبر الصدر وجود بيرت ماكغورك مبعوث الرئيس الاميركي دونالد ترامب في العراق واجرائه مباحثات مع قادة البلاد حول تشكيل الحكومة امر قبيح وقال" ليس من المستغرب تواجده في العراق لكن القبيح في البين هو تدخله في الشؤون العراقية.. واذا استمرت صار تواجده قبيحا في العراق".

الوقت مبكر للتحول إلى المعارضة

كما وجه شخص اخر للصدر سؤالا قال فيه " إذا لم يتسن لسائرون الفوز بالكتلة الكبرى هل سيتاح لكم أن تكونوا معارضة في البرلمان العراقي وهل سيكون لكم دور في السيطرة على الفساد؟".

وقد أجاب الصدر عليه قائلا: " الوقت لا زال مبكراً"

وعلى صعيد تركيبة الحكومة الجديدة فقد وجه مواطن سؤالا إلى الصدر قال فيه: في واحدة من التغريدات التي نشرت على موقعكم كانت تحمل عبارتين وهما اولا: اليوم اكملت لكم الصورة وأتممت لكم اللمسات الاخيرة .. والثاني: ثم ننتظر الكتل النزيهة .. وكمواطن اسأل هل وجدت الاجابة والتعاون من بقية الكتل لتقبل الحكومة الابوية ام لا؟

فرد عليه الصدر قائلا: "لاتنتظروا مني الكثير خصوصا ان ماقدم ليس بالكثير ولو زدتم زدنا وجعلنا للمتقين أماما".

وكان الصدر قال في تغريدته تلك أن مباحثاته الاخيرة في بغداد مع قادة الكتل المتصدرة لنتائج الانتخابات اسفرت عن اتمام اللمسات الاخيرة لتشكيل حكومة أبوية قوية تعطي للشعب حقوقه وللفاسد عقوبته وتضم الكتل الوطنية النزيهة.

وقال "اليوم اكملت لكم الصورة واتممت لكم اللمسات الاخيرة بعد ان اكملت المشورة ورضيت لكم الحكومة".. موضحا انها "حكومة لا سنية ولا شيعية ولا عربية ولاكردية ولا قومية ولا طائفية بل حكومة عراقية اصيلة ومعارضة بناءة ابية سياسية سلمية". وأشار قائلا "ثم ننتظر الكتل النزيهة ذو التوجهات الوطنية الثمينة لتشكيل حكومة ابوية قوية تعطي للشعب حقوقه وللفاسد عقوبة شديدة".

استهداف مقر الحزب الشيوعي

ووجه مواطن آخر سؤالا للصدر حول استهداف حليفه الحزب الشيوعي بتفجيرين امام مقره في بغداد الجمعة الماضي قال فيه "سيدي الحبيب ماهو رد سماحتك حول التفجير الذي استهدف مقر الحزب الشيوعي العراقي وما هي الرسالة التي يريد المنفذون ايصالها؟

فرد الصدر قائلا: "إن مثل هذه الافعال المشينة تريد النيل من الاصلاح ومن استقرار العراق .. ولكن أنى لهم هذا".

وكان مقر الحزب الشيوعي في بغداد قد تعرض الجمعة الماضي إلى انفجار عبوة ناسفة اعقبها سقوط قذيفة هاون ما ادى إلى الحاق اضرار مادية دون وقوع اية خسائر بشرية.

يشار إلى ان الحزب الشيوعي قد خاض الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 من الشهر الحالي متحالفا مع التيار الصدري بزعمة الصدر حيث حل تحالفهم "سائرون" اولا في نتائج الانتخابات التي اعلنت في 19 من الشهر الحالي ونال 54 مقعدا برلمانيا من مجموع مقاعد البرلمان البالغة 329.