القدس: أعلن الجيش الاسرائيلي ان ناشطين فلسطينيين أطلقوا قذائف هاون الثلاثاء من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، في ظل التصعيد الشديد على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل.

وقال الجيش في بيان ان "25 قذيفة هاون أُطلقت على عدة مواقع في الاراضي الاسرائيلية".

وأضاف ان نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ "تصدى لغالبية القذائف"، بينما أشارت الشرطة الى سقوط "عدد من قذائف الهاون في اراض خلاء في اسرائيل"، دون ذكر أي إصابات.

وأكد الجيش الاسرائيلي في بيان ان دبابة اطلقت النار باتجاه موقع حركة الجهاد الاسلامي بعد قيام جنوده بتفجير عبوة زرعت بالقرب من السياج الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة وكانت تستهدف قواته.

وبذلك، يرتفع الى 121 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ بدء الاحتجاجات على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل اواخر اذار/مارس الماضي.

وقتل فلسطيني وأُصيب آخر بجروح الاثنين في قصف اسرائيلي على شمال قطاع غزة ، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وقبلها بيوم توفى ناشط في حركة الجهاد الاسلامي متأثرا بجروح اصيب بها في قصف مدفعي اسرائيلي صباح الاحد ليرتفع الى ثلاثة عدد النشطاء الذين قتلوا في القصف، وأكدت الحركة ان القتلى الثلاثة هم من عناصر جناحها العسكري سرايا القدس.

ومن المقرر أن تحاول مجموعة من الناشطين الفلسطينيين الابحار الثلاثاء رغم الحصار المفروض على القطاع، لكن لم يتم الاعلان عن وجهة القارب الذي ينقل مرضى بحاجة الى رعاية طبية وطلابا وخريجي جامعات يبحثون عن عمل.

وتصاعد التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة منذ 30 آذار/مارس عندما بدأ الفلسطينيون تنظيم "مسيرات العودة" لتأكيد حق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم ومنازلهم التي غادروها او هجروا منها عام 1948 لدى قيام دولة إسرائيل.

وتراجعت حدة التظاهرات عند الحدود بين غزة واسرائيل بعد ان بلغت ذروتها في 14 مايو حين قتل 61 فلسطينيا على الاقل خلال تظاهرات شارك فيها عشرات آلاف الفلسطينيين احتجاجا على نقل السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس.

وتدافع اسرائيل عن ممارساتها عند الحدود مع غزة وتعتبرها ضرورية للدفاع عن حدودها ووقف عمليات التسلل الى اراضيها.

وتتهم اسرائيل حركة حماس التي تسيطر على القطاع وخاضت ثلاث حروب ضدها منذ نهاية 2008، باستخدام الاحتجاجات التي انطلقت في ذكرى يوم الارض في 30 آذار/مارس غطاء لممارسة اعمال عنف.