دمشق: اعلنت دمشق الثلاثاء اعترافها بمنطقتي ابخازيا واوسيتيا الانفصاليتين في جورجيا الواقعتين تحت النفوذ الروسي واقامة علاقات دبلوماسية معهما، حسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية.

وقال مصدر رسمي في الخارجية إنه تم "الاتفاق بين الجمهورية العربية السورية وكل من جمهورية ابخازيا وجمهورية اوسيتيا الجنوبية على تبادل الاعتراف واقامة علاقات دبلوماسية على مستوى سفارة".

تنضم دمشق بذلك الى حليفتها روسيا التي اعترفت باستقلالهما في اغسطس 2008 في ختام حرب قصيرة مع جورجيا، واقامت فيهما قواعد عسكرية روسية. وهو ما تعتبره جورجيا احتلالا عسكريا لأراضيها، كما ان موسكو تقدم اليهما الدعم المالي.

وكانت نيكاراغوا وفنزويلا وجزيرة نورو في المحيط الهادئ الدول الوحيدة التي حذت حذو روسيا واعترفت باستقلال المنطقتين الانفصاليتين الجورجيتين، بينما تعتبرهما سائر دول العالم مناطق جورجية تحتلها روسيا بشكل غير شرعي. ونددت جورجيا، الجمهورية السوفياتية السابقة حليفة الولايات المتحدة، بالقرار السوري. واعتبرت وزارة خارجيتها في بيان أنه قرار "غير قانوني" وجاء نتيجة "تلاعب" من روسيا. 

وأعلنت "بدء الإجراءات لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية السورية". وذكر البيان أن "نظام الاسد اعلن بذلك دعمه للعدوان العسكري الروسي ضد جورجيا، والاحتلال غير المشروع والتطهير العرقي المستمر منذ سنوات".

وتعد روسيا احد ابرز حلفاء الحكومة السورية الى جانب ايران، وقدمت لها منذ بداية النزاع في العام 2011 دعما ديبلوماسيا واقتصاديا، ودافعت عنها في المحافل الدولية وخصوصا في مجلس الامن الدولي حيث منعت مشاريع قرارات عدة تدين النظام السوري.

وفي سبتمبر العام 2015، بدأت روسيا تدخلا عسكريا دعما للعمليات العسكرية للجيش السوري وساهمت في قلب ميزان القوى على الأرض لمصلحته.

وبعد اندلاع حركة الإحتجاجات في سوريا في العام 2011، قطعت الكثير من الدول الغربية والعربية علاقاتها الديبلوماسية مع سوريا، وأبقت أخرى على تمثيل محدود مثل مصر الممثلة بقائم بالأعمال.

وكانت الجامعة العربية علقت عضوية دمشق في نوفمبر 2011، وتعد سلطنة عمان الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق.