الجزائر: طلبت النيابة الجزائرية الثلاثاء، السجن ستة اشهر مع وقف التنفيذ لـ 26 من اتباع الطائفة الاحمدية بتهمة "الاساءة" للدين الاسلامي، بحسب أحد محاميهم الذي ندد بـ "التحامل" على هذه الطائفة.

مثل المتهمون، وهم 21 رجلا و5 نساء، الثلاثاء امام محكمة أقبو (180 كلم شرق الجزائر) بتهم تتعلق بالاساءة للدين الاسلامي وتسيير جمعية وجمع الاموال بدون رخصة، كما اوضح المحامي سفيان إيكن في اتصال هاتفي مع وكالة فرنس برس.

وندد المحامي الذي طالب خلال مرافعته ببراءة كل المتهمين، بـ"تحامل الشرطة والقضاء ضد اتباع الطائفة الاحمدية في الجزائر" ورأى في هذه المحاكمة "مساسا بحرية المعتقد التي يضمنها الدستور". وينتطر ان يصدر الحكم بتاريخ العاشر من يونيو.

الجماعة الاحمدية التي اسسها في القرن التاسع عشر ميرزا غلام احمد الذي قال انه المسيح المنتظر، اعلنها البرلمان الباكستاني عام 1974 جماعة غير مسلمة كما رفضتها منظمة المؤتمر الاسلامي بكل تياراتها من سنة وشيعة.

وفي الجزائر بدأ ظهور هذه الطائفة في 2007 مع بدء التقاط قناة عبر الاقمار الصناعية تابعة لهذه الطائفة. ويقدر عددهم بالفي شخص (من اصل 40 مليون نسمة) وهم منذ 2016 يتعرضون لملاحقات وتم توقيف وملاحقة حوالى 300 منهم، صدرت ضدهم احكاما بين 3 اشهر حبس غير نافذ و4 سنوات سجنا نافذا.

الاسلام هو دين الدولة في الجزائر التي ينص دستورها على حرية المعتقد شرط الحصول على موافقة السلطات على مكان العبادة ومن يتولى شؤون تسييره. وينص قانون العقوبات الجزائري على عقوبة السجن "لكل من أساء الى الرسول (...) او بقية الانبياء او استهزأ باي شعيرة من شعائر الاسلام...".