باريس: أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" الأربعاء اختلاق عملية قتل صحافي مناهض للكرملين في أوكرانيا، ووصفته بأنه عمل "مثير للشفقة".

 وقال كريستوف ديلوار، رئيس المنظمة المدافعة عن حرية الإعلام في باريس، إنه بينما يشعر بالارتياح لأن أركادي بابتشنكو على قيد الحياة، فإنه "من المثير للشفقة والمؤسف أن الشرطة الأوكرانية تلاعبت بالحقيقة، أيا كان دافعها، ... من أجل خدعة".

وظهر المراسل الحربي خلال مؤتمر صحافي في كييف بعد أقل من 24 ساعة من إعلان السلطات أنه تعرض لإطلاق نار في المبنى الذي توجد فيه شقته في عملية قتل مدبرة.

وقال بابتشنكو الذي تلقى مرارا تهديدات بالقتل بسبب تقاريره، إنه شارك في "العملية الخاصة" للمساعدة في القبض على المدبر المفترض "لمؤامرة حقيقية لقتله".

لكن ديلوار أصر على أن الاختلاق المزيف "لن يساعد قضية حرية الصحافة. ​​كل ما يتطلبه الأمر هو حالة كهذه للتشكيك بكل الاغتيالات السياسية الأخرى"، مشيرا إلى مقتل عدد من منتقدي الكرملين في أوكرانيا خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف "ان الدولة هي التي كذبت، حتى لو كانت كذبة قصيرة".

وقال رئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيل غريتساك إن القصة المختلقة أحبطت "مؤامرة و(سمحت لضباطه) بتوثيق كيفية قيام جهاز الأمن الروسي بالتخطيط لهذه الجريمة".

وأضاف أن قاتلاً مأجوراً كلف بالقتل بعد أن جندته القوات الخاصة الروسية.