لندن: أثار تراجع الجامعات البريطانية في التصنيفات الدولية مخاوف من أن مكانتها بين الجامعات النخبوية في العالم لن تكون "مضمونة" بعد بريكسيت. 

وضم تصنيف عالمي جديد على أساس السمعة في البحوث ومستوى التدريس تسع جامعات بريطانية هذا العام بالمقارنة مع تبوئها عشرة مراكز بين أفضل 100 جامعة في تصنيف العام الماضي. 

وفقدت جامعة درام موقعها في تصنيف السمعة العالمية الذي نشره ملحق التعليم العالي لصحيفة التايمز في حين أن جامعات في العاصمة بينها كلية لندن الجامعية وكلية امبريال كلها تراجعت في التصنيف. 

وشهدت المنافسة العالمية المحتدمة تنامي سمعة جامعات في الولايات المتحدة وآسيا على حساب الجامعات البريطانية في تصنيف العام الحالي. 

ضرر كبير؟

وقال فيليب باتي مدير تحرير التصنيفات العالمية في ملحق التعليم العالي لصحيفة التايمز إن تراجع جامعات لندن "مقلق" بعد ما كانت معروفة باجتذابها مواهب من سائر أنحاء العالم. 

ونقلت صحيفة الاندبندنت عن باتي قوله "ان الضرر يمكن ان يكون كبيراً" إذا استمر هذا التراجع مشيراً الى ان "في بريطانيا عدداً من أرفع الجامعات سمعة في العالم، وهي موضع اعجاب عبر القارات ولكن مكانتها ليست مضمونة بأي حال من الاحوال". 

ولاحظ باتي "ان كل الجامعات البريطانية تراجعت في التصنيف العالمي هذا العام أو ظلت تراوح في مواقعها. وينبغي ان يستدعي هذا وقفة للتفكير ملياً في وقت يسعى البلد الى الدفاع عن مكانته بوصفه "بريطانيا العالمية" في عالم ما بعد بريكسيت". 

ويبين التصنيف الجديد أن الجامعات التي حققت أكبر تقدم هي التي اولت اهتماماً أكبر بالخارج، الأمر الذي أثار مخاوف من ان سمعة الجامعات البريطانية يمكن أن تتضرر حين تخرج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. 

وقالت ايلي بوثويل محررة التصنيف العالمي في محلق التعليم العالي لصحيفة التايمز "ان الجامعات لا يمكن أن تزدهر في عزلة" لأنها "تشتغل على قضايا عابرة للحدود ويجب ان تكون حرة لاستدراج خيرة المواهب العالمية والاحتفظ بها من اجل الابتكار والمنافسة". 

نخبوية

وأكدت بوثويل "ان الجامعات البريطانية ما زالت نخبوية في العالم ولن نشهد أي تغيير مفاجئ في ذلك ولكن من الضروري، للاحتفاظ بمكانتها القوية على المدى البعيد، ان تتمكن من البقاء منفتحة على العالم". 

وحذرت قائلة "ان العزلة ستنال من سمعة أي جامعة". ولكنها اضافت ان "من المبكر" ربط أداء الجامعات البريطانية في تصنيف هذا العام ببريكسيت. 

تستند التصنيفات الى استطلاع أكثر من 10 آلاف أكاديمي في 138 بلداً يُطلب منهم تسمية أفضل الجامعات بالبحوث ومستوى التدريس في مجالات اختصاصهم على اساس خبرتهم. 

واستمرت الجامعات الاميركية في الاستئثار بالمراكز المتقدمة مع احتفاظ جامعة هافرد بمركز الصدارة هذا العام ايضاً يليها معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا بالمركز الثاني وجامعة ستانفورد ثالثة. 

واحتفظت جامعة كامبرديج بمركز الصدارة بين الجامعات البريطانية لتأتي بالمركز الرابع قبل جامعة اوكسفود التي جاءت بالمركز الخامس. 

ورغم تراجع كلية لندن الجامعية وكلية امبريال في لندن فانهما احتفظتا بمراكزهما بين أفضل 20 جامعة في العالم. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.independent.co.uk/news/education/education-news/uk-universities-world-rankings-league-tables-brexit-ucl-lse-durham-a8375731.html