التقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الرحمن مصطفى وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف الدكتور بدر جاموس، المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا نيكولاي هيرمان، اليوم في إسطنبول، وبحثا معه جرائم نظام الأسد بحق المدنيين، والحل السياسي، وتفاقم مأساة المهجرين قسريًا، وخطة عمل الائتلاف الوطني في المناطق المحررة.

إيلاف: أكد مصطفى، بحسب بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن هناك "مهجّرين بأعداد كبيرة في مناطق شمال حلب، تم تهجيرهم من الرقة ودير الزور والغوطة وريف حمص والقلمون"، مشيرًا إلى أن ذلك أوجد كثافة سكانية كبيرة جدًا.

أضاف حول وضع المهجرين قسريًا إن هؤلاء "لم يحصلوا على الدعم الكافي، ويعيشون في خيام جماعية، ولا يتوافر لهم أي نوع من الخدمات"، معبّرًا عن أمنياته بأن تصدر مبادرة إنسانية قريبة من أجلهم، ليتلقوا الدعم عبر الحكومة السورية الموقتة والمجالس المحلية".

ولفت إلى أن تواجد الائتلاف الوطني في المناطق المحررة عبر مؤسساته التنفيذية، يخفف من معاناة المدنيين، ويقدم الخدمات إليهم.

واعتبر أنه "من خلال خطة عملنا نسعى إلى أن نكون قريبين من الحاضنة الشعبية والفصائل العسكرية ونشرف عليها بشكل مباشر". وحول المستجدات السياسية أكد أن الائتلاف الوطني حريص على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ودعم المسار السياسي والعملية السياسية وفق بيان جنيف والقرار 2254.

وأوضح أن الائتلاف الوطني على تواصل وتنسيق دائم مع هيئة التفاوض السورية. وتطرق رئيس الائتلاف الوطني بإسهاب في لقائه إلى نقطتين، الأولى، هي القانون رقم 10، الذي اعتبره يكرّس التغيير الديموغرافي، ويحول دون عودة اللاجئين. الأمر الآخر هو ترؤس النظام لـ "منتدى الأمم المتحدة لنزع السلاح الكيميائي والنووي"، واستنكره مصطفى باعتباره شكل صدمة لضمير الإنسانية وخيانة لضحايا الأسد في هجماته الوحشية ضد المدنيين.

من جانبه أكد هيرمان على اهتمام بلاده بمتابعة أثار القانون رقم 10. وأضاف إن ذلك تتم مناقشته في الاتحاد الأوروبي بكل جوانبه، وفي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.