توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الاثنين إلى برلين في مستهل جولة أوروبية تقوده أيضًا إلى باريس ولندن، في محاولة لحشد الدعم من الحلفاء الرئيسيين لتعديل الاتفاق النووي الدولي مع إيران ولإخراج القوات الإيرانية من سوريا المجاورة.

إيلاف: يلتقي نتانياهو، مساء الإثنين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ويلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غدًا الثلاثاء، وفي يوم الأربعاء يلتقي في لندن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ومسؤولين بريطانيين.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية للصحافيين في مطار بن غوريون الدولي إنه يغادر البلاد الآن للقيام بزيارة مهمة إلى أوروبا، سألتقي مع ثلاثة زعماء، وسأطرح خلال محادثاتي معهم موضوعين، وهما إيران وإيران.

وقال نتنياهو: "لقد وقفنا لسنوات بمفردنا ضد هذه التهديدات المزدوجة، وأعتقد أن الوضع قد تغير نحو الأفضل". وأضاف أنه سيطرح في مقدمة الأمر ضرورة الاستمرار في ممارسة الضغوطات على إيران حول برنامجها النووي "وأؤمن بأنه يجب تشديد هذه الضغوطات، ربما لا يوجد إجماع كامل حول هذا الشأن حاليًا، ولكن أعتقد أنه مع مرور الزمن هذا الإدراك سيتبلور". 

تابع: "الموضوع الثاني الذي سأطرحه هو صد العدوان الإيراني في المنطقة، خاصة على ضوء المحاولات الإيرانية التموضع عسكريًا ضدنا في سوريا وشن هجمات علينا من هناك، وفي هذا الشأن آمل أن أؤدي إلى بلورة سياسة متفق عليها". 

ولفت نتانياهو إلى أنه سيعقد لقاءات مع "ثلاثة زعماء مهمين جدًا في أوروبا"، مضيفًا: "أعتقد أنه من المفيد أن لديّ علاقات حميمة وجيدة جدًا معهم، هذا مهم بالنسبة إلى دولة إسرائيل".

يذكر أن نتانياهو كان حاول من دون جدوى منع الاتفاق النووي التاريخي، الذي أعطى إيران تخفيفًا من العقوبات المعوقة في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، عندما تم التفاوض عليها في عام 2015 تحت قيادة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقد وجد حليفًا مرحبًا به في الرئيس دونالد ترمب، الذي أعلن في الشهر الماضي أن الولايات المتحدة ستنسحب من الصفقة، وهي انسحبت فعلًا.

وفي الأسبوع الماضي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه سيبحث عن اجتماعاته المقبلة مع زعماء الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في مفاوضات تعديل الاتفاق: "سأبحث معهم سبل منع طموحات إيران النووية وتوسع إيران في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن القضايا "حاسمة لأمن إسرائيل".

وقال نتانياهو: "وإضافة إلى ذلك سنحيي مرور 70 عامًا على إقامة العلاقات الودية بين إسرائيل وفرنسا في العديد من المجالات: في الثقافة والتجارة والسياحة، وبطبيعة الحال أيضًا في مجال الإبداع، حيث سنقيم فعالية خاصة للاحتفال بذلك بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".