نصر المجالي: كشف جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك - شين بيت) النقاب عن إحباط محاولة لاغتيال رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ورئيس بلدية القدس نير بركات في وقت سابق من العام الحالي بناء على تعليمات من جماعة "إرهابية" مقررها سوريا. 

وقال تقرير صحفي نشر، اليوم الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت في القدس الشرقية المشتبه الرئيس في عملية الاغتيال وهو العربي الإسرائيلي محمد جمال راشدة البالغ من العمر 30 عاماً، في 24 أبريل الماضي. 

ووفقاً لـ (الشاباك)، فقد كان راشدة مقيماً في مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية وكان قد سبق احتجازه بسبب "أنشطة إرهابية". كما اعتُقل اثنان آخران مشتبه بهما في الأسابيع التالية، حسبما ذكر الشين بيت الذي رفض تحديد هوية الشريكين المشتبهين. 

وقالت صحيفة (إسرائيل اليوم) إن لوائح الاتهام وجهت ضد الثلاثة في 27 مايو "ولكن تم الاحتفاظ القضية بموجب أمر منع النشر الصادر عن المحكمة حتى يوم الثلاثاء".

وقال جهاز الأمن من جهته: "لقد عمل محمد راشدة على تنفيذ أوامر من إرهابيين في الخارج، وكان يخطط لتنفيذ عدد من الهجمات الإرهابية المهمة ضد مجموعة متنوعة من الأهداف".

وحشب الشاباك، فإن خطة اغتيال نتانياهو ونير تضمنت كذلك الهجوم على المباني تابعة للقنصلية الأميركية في القدس (التي تمت منذ تم تحويلها الى السفارة) ووفد من مسؤولي الأمن الكنديين الذين كانوا في القدس لتدريب قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقال متحدث باسم جهاز الأمن إن محمد جمال راشده تلقى أوامره من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، وهي جماعة إرهابية يتزعمها أحمد جبريل ومقرها سوريا تقاتل إلى جانب الدكتاتور السوري بشار الأسد.

واضاف: ومن أجل تنفيذ الهجمات، خطط راشده وشركاؤه لإحضار إرهابي إضافي من الأردن ، مشيرا إلى أن اعتقال المشتبه به جاء لحظة تلقي الخلية أوامر للتقدم والتتفيذ.