بكين: دعت الصين الاربعاء "جميع الاطراف" الى احترام الاتفاق الدولي حول الملف النووي الايراني و"الاستمرار في تطبيقه"، بعد اعلان طهران زيادة قدراتها على تخصيب اليورانيوم.

وقالت هيوا شونيينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "في الظروف الراهنة، نأمل ان يتصرف جميع الاطراف المعنيين آخذين في الاعتبار المصلحة العامة على الامد البعيد، وان يستمروا في تطبيق الاتفاق" حول الملف النووي المعقود في 2015 مع ايران. إلا انها لم تسهب في التعليق على قرار طهران الاخير، ولم تنتقده.

اضافت شونيينغ في مؤتمر صحافي ان "تطبيق الالتزامات الواردة في الاتفاق بطريقة كاملة ومتوازنة (...) سيساهم في ضمان الحد من الانتشار النووي، ويحافظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وقد ابلغت ايران الوكالة الدولية للطاقة الذرية تطبيق خطة لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم، من خلال زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي، كما اعلن الثلاثاء نائب الرئيس الايراني علي اكبر صالحي.

اضاف في تصريحات نقلتها وكالة فارس الايرانية للأنباء، ان هذا القرار "لا ينتهك الاتفاق" المبرم في يوليو 2015 في فيينا بين طهران والقوى العظمى، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الثامن من مايو.

يهدف الاتفاق الذي عقد بعد توتر استمر عقدا، الى ضمان الطبيعة السلمية حصرا للبرنامج النووي الايراني. وقد اتاح رفعا تدريجيا للعقوبات الاقتصادية على طهران التي ستعيد واشنطن فرضها.

وقالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبية فيديريكا موغيرني، ان الاعلان عن الخطة الايرانية الذي لا يصدر كما تقول طهران حكما مسبقا على استخدام اجهزة طرد مركزي جديدة، "لا يشكل بحد ذاته انتهاكا للاتفاق"، لكنه "لا يساهم في تعزيز الثقة بطبيعة البرنامج النووي الايراني".