لندن: وجد باحثون أن حركة القمر بالابتعاد عن الأرض تبطئ دوران كوكبنا حول محوره وبذلك تمديد طول اليوم. 

وأظهرت دراسة جديدة أن يوم الأرض قبل 1.4 مليار سنة كان أكثر قليلا من 18 ساعة لأسباب منها أن القمر كان أقرب وأنه أحدث تغييراً في طريقة دوران الأرض حول نفسها. 

الآن يبتعد القمر عن الأرض بمعدل 3.82 سنتم في السنة. ويعني هذا أن طول اليوم سيكون 25 ساعة في غضون 200 مليون سنة تقريباً. 

مثل الراقصة على الجليد

وأوضح البروفيسور ستيفن مايرز استاذ علم الأرض في جامعة ويسكونسون ماديسون الأميركية وعضو فريق الباحثين ان الأرض بسبب ابتعاد القمر عنها مثل الراقصة على الجليد التي يتباطأ دورانها حين تمد ذراعيها الى الخارج. والسبب أن حركة الأرض تتأثر بالأجسام المحيطة بها مثل القمر والكواكب الأخرى التي تسلط قوة عليها. 

ويمكن أن تؤدي التغيرات في مقدار هذه القوة الى تغيرات في مدار الأرض حول الشمس وكذلك دورانها وميلانها حول محورها هي. 

وتحدد هذه التغيرات التي تُسمى دورات ميلانكوفيتش توزيع ضوء الشمس على الأرض وأيضاً إيقاعات الكوكب المناخية. 

وعلى امتداد مليارات السنين حدث تغير كبير في الزمن على الكرة الأرضية لأن المنظومة الشمسية تتكون من عدة أجزاء متحركة بينها كواكب اخرى تدور في فلك الشمس. 

كما يمكن أن تبين التغيرات في تاريخ الصخور ما يحدث من تغيرات في دوران الأرض وتمكّن العلماء من تتبع مسار حركتها على مر الزمن. ولكن العودة الى الوراء مليارات السنين عملية صعبة لعد توفر الطرق العلمية الدقيقة. 

الدراسة الرائدة الجديدة استخدمت طريقة احصائية تربط النظرية الفلكية بالرصد الجيولوجي لاكتشاف تغيرات مناخية حدثت في غابر الزمان وإعادة بناء تاريخ المنظومة الشمسية وفي الوقت نفسه النظر الى ماضي الأرض الجيولوجي. 

وبهذه الطريقة تمكن الباحثون من تقدير اتجاه محور دوران الأرض وشكل مدارها. واستطاعوا بذلك تحديد طول اليوم وتغيره مع تغير المسافة بين الأرض والقمر. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.telegraph.co.uk/news/2018/06/04/moons-movements-could-leave-us-25-hour-day/