تتزايد المراقبة اللصيقة في الشوارع من خلال نشر كاميرات، فثمة لكل 20 شخصًا في لندن ولكل 22 شخصًا في واشنطن، تساهم في رصد ما يحصل في وقته الحقيقي.

لندن: يزداد في الولايات المتحدة استخدام الكاميرا المثبتة على سترة الشرطي أو خوذته، للتسجيل بالصوت والفيديو مع التاريخ والوقت والاحداثيات. ويمكن أن تستخدم الكاميرا تقنية بلوتوث للاتصالات اللاسلكية وتبث ما تصوره في الزمن الحقيقي. 

تحديد المسؤولية

تساعد هذه التكنولوجيات في التحقيقات، ولها فوائد أخرى مثل تحديد المسؤولية. فهي تجعل من الصعب على الشرطي أو المواطن أن يكذب بشأن ما حدث بينهما أو أن كان شخص ما أو سيارة في مكان الحادث. 

لكنها ما زالت تكنولوجيات مثيرة للجدل. ولا يُعرف أن كانت كاميرات الجسم تحد من انتهاكات افراد الشرطة، ولا سيما أن دراسات وجدت أن تشغيل الكاميرا اثناء المواجهة بين الشرطي والمواطن يمكن أن يمثل تصعيدًا في حين أن امكانية استغلال تكنولوجيا التعرف الوجهي امكانية واسعة تتيح المراقبة الدقيقة في الزمن الحقيقي. 

 

 

ليس من الضروري أن يرتدي أفراد الشرطة كاميرات على اجسامهم. ففي لندن، هناك كاميرا ثابتة لكل 20 شخصًا وفي واشنطن لكل 22 شخصًا. 

لكن المعلومات التي تسجلها هذه الكاميرات ليست دائمًا قابلة للاستخدام. وتكون صورها أحيانًا ذات نوعية متدنية وكثيرًا ما تكون عديمة الفائدة. ويقول خبراء إن الشرطة لا تجد صورًا صالحة للاستخدام من هذه الكاميرات إلا في اثنين في المئة من الجرائم التي يُبلغ عنها في لندن. ظهرت شركات ناشئة لتحليل افلام الدائرة التلفزيونية المغلقة بأي شكل كانت. 

آلة زمنية

تعمل منتجات التعرف الوجهي اليوم ببرمجيات مصممة لمحاكاة دماغ الانسان بحيث تتعلم من المعلومات التي ترصدها وتمارس الاستقراء كما يفعل البشر. ويمكن أن تتضمن لاحقًا معلومات عن كتلة الجسم وطريقة مشيه وحركاته وليس معلومات قياسية مثل المسافة بين العينين وعرض الأنف فحسب. 

بحسب مركز القانون في جامعة جورجتاون، فإن زهاء نصف مجموع البالغين الأميركيين محفوظة صور وجوههم في قواعد بيانية متاحة في متناول مكتب التحقيقات الفدرالي. 

تثير تكنولوجيا تسجيل أرقام السيارات آليًا مخاوف مماثلة للمخاوف التي تثيرها القواعد البيانية للتعرف الوجهي. 

يقول مؤيدو هذه التكنولوجيات إنها لا تفعل سوى جمع معلومات متاحة علنًا.

المعارضون من جهة أخرى يقولون إن تسجيل أرقام السيارات آليًا وكاميرات الدائرة التلفزيونية المغلقة مع التعرف الوجهي تمنح الدولة آلة زمنية. وإذا ربطت مشتبهًا به أو سيارة بجريمة فإنها تتعقبه باستخدام أشرطة مسجلة قبل أن يصبح مشتبهًا به. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "إكونوميست". الأصل منشور على الرابط:

http://media.economist.com/news/technology-quarterly/21743226-police-have-many-new-ways-monitoring-people-it-hard-now-avoid-street-level