لندن: نقلت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي لنظيرها الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء "قلق" لندن إزاء مقتل عدد كبير من الفلسطينيين بالرصاص الاسرائيلي في المواجهات على حدود قطاع غزة، فيما اصر الاخير على أن الاحتجاجات كانت بدفع من حماس.

واستقبلت ماي نتانياهو في مكتبها في داونينغ ستريت وكانت وجهات نظرهما مختلفة ازاء المواجهات على السياج الحدودي لقطاع غزة.

وقالت ماي إن بريطانيا "قلقة لمقتل فلسطينيين" في الاحتجاجات الاخيرة في غزة.

الا انها اضافت ان بريطانيا "تعترف بشكل قاطع" بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد "الارهابيين والمتطرفين".

وتابعت ماي "لكن مع فقدان ارواح 100 فلسطيني ووضع متدهور في غزة، آمل ان نتمكن من الحديث عن كيفية تهدئة هذا الوضع، وكيفية العمل لضمان العودة إلى وضع يمكننا من ايجاد طريقة للتحدث عن حل دولتين".

وأصر نتانياهو على أن المتظاهرين "تدفع لهم وتضغط عليهم حماس" لمحاولة اختراق الحدود وقتل اسرائيليين.

وقال "هذا ليس احتجاجا غير-عنفي -- بل العكس".

واضاف "إننا نبذل كل ما بوسعنا للحد من الاصابات وفي الوقت نفسه حماية ارواح الاسرائيليين".

وتعتبر بريطانيا حماس التي تدير قطاع غزة منذ 2007 منظمة ارهابية.

ويخرج المتظاهرون في غزة منذ 30 آذار/مارس في احتجاجات أمام الحدود في اطار ما يسمى "مسيرة العودة" للمطالبة بعودة الفلسطينيين للأراضي التي فروا أو أخرجوا منها في حرب 1948 عند إعلان قيام دولة اسرائيل. 

وتترافق التظاهرات مع مواجهات يقوم خلالها شبان بالقاء حجارة على الجنود الاسرائيليين ويقتربون من السياج الحدودي.

وقتل 125 فلسطينيا برصاص اسرائيلي على الحدود منذ 30 آذار/مارس.

واكدت ماي تأييدها للاتفاق النووي الايراني بعد اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب الشهر الماضي انسحاب الولايات المتحدة منه في خطوة رحبت بها اسرائيل، العدو اللدود لايران.

ويجري نتانياهو جولة اوروبية حيث سعى لاقناع القادة بالانضمام لقرار ترامب.

وقال لماي إنه يركز على ضمان عدم حصول ايران على السلاح النووي وعلى "كيفية دحر عدوان ايران في المنطقة".

لكن ماي قالت "تواصل بريطانيا إلى جانب فرنسا والمانيا الاعتقاد بأن هذه افضل وسيلة لمنع ايران من حيازة السلاح النووي".

وتابعت "سنواصل التزامنا بذلك طالما نفذت ايران واجباتها".

واضافت "لكننا نعترف بأن هناك مسائل اخرى بحاجة لمعالجتها فيما يتعلق بايران -- انشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة في دول مثل سوريا واليمن وايضا انتشار الصواريخ البالستية"