أوقفت مصالح الدرك الملكي في منطقة بولمان (وسط المغرب)، بعد زوال اليوم، الشاب الذي دعا مئات المواطنين للخروج، مشيا على الأقدام، صباح اليوم، في اتجاه جبل « تيزي » بمنطقة سرغينة بإقليم بولمان بحثا عن كنز مزعوم. 

إيلاف من الرباط: تم وضع المعني بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية «الإعتقال الإحتياطي» بأمر من النياية العامة المختصة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي تباشرها المصالح الأمنية حول دعوته مئات من المواطنين وشحذهم، ما دفعهم إلى التوجه، صباح اليوم إلى المكان الذي ادّعى الشاب أنه يحتوي على الكنز المزعوم.

وذكرت مصادر من المنطقة أن الشاب في بداية عقده الثالث (31 سنة) متزوج وأب لطفلة، وأنه كان يعمل سائق شاحنة لنقل الأحجار من الجبل الذي ادّعى أنه يحتوي على الكنز، قبل أن يسافر إلى إقليم الحسيمة (شمال المغرب) من أجل العمل، لكنه عاد من هناك قبل أسابيع لمسقط رأسه ببولمان، قبل أن يطلق حملته على موقع فايسبوك، لتعبئة العديد من سكان المنطقة، من أجل التوجه نحو جبل «تيزي» بحثًا عن الكنز، صباح اليوم.

لم تستبعد المصادر أن يكون الشاب مصابًا باضطرابات نفسية، ربما تكون وراء ادّعاءاته الغربية، سيما وأنه ليس بالشخص المتطرف، إلا أن السؤال المحيّر هو كيف تمكن هذا الشخص من تعبئة كل تلك الجماهير من شباب ورجال ونساء وشيوخ وإقناعهم بالإيمان بوجود الكنز. 

وتوجه مئات من المواطنين قادمين من منطقة بولمان ومناطق مجاورة (صفرو، فاس، مولاي يعقوب…) صوب جبل «تيزي» في منطقة سرغينة، بحثًا عن الكنز، الذي أكد الشاب أنه رأى شخصًا في المنام، وجالسه، وأكد له وجود الكنز هناك. 

خلف الحادث صدمة قوية في أوساط مواقع التواصل الإجتماعي، حيث استغرب المتتبعون لتفاصيل هذا الحادث الغريب كيف لهذه الحشود من الناس أن تصدق مثل هذه الخرافات وتتبع شخصًا يبدو غير سوي في ما يزعم.