سنغافورة: فيما كانت الولايات المتحدة تستعد لقمة يؤمل منها ان تحقق السلام في شبه الجزيرة الكورية المنقسمة منذ وقت طويل، لمحت واشنطن من طريق الخطأ إلى "توحيد" آخر غير مرجح، بإشارتها إلى سنغافورة كجزء من ماليزيا.

ونشرت وزارة الخارجية الاميركية على موقعها الالكتروني تصريحات ادلى بها الوزير مايك بومبيو قبيل القمة التاريخية في تعليق أولي ذكر فيه إن المحادثات ستجري في فندق "في سنغافورة بماليزيا".

والمركز المالي الكبير وجاره الاكبر، كانا ضمن دولة واحدة لسنتين في ستينات القرن الماضي حتى انفصال سنغافورة على خلفية انقسامات اتنية. ومنذ ذلك الحين هما دولتان منفصلتان.

وسرعان ما تم تصحيح الخطأ بعد انتشاره على الانترنت، ولكنه لم يمر بدون اثارة سخرية مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي الذين قال احدهم على فيسبوك "بالنسبة للمواطن الاميركي العادي، العالم هو اميركا".

وانزعج مواطنون من الدولتين، اللتين طبعت تاريخهما خلافات وأزمات دبلوماسية. 

وكتب احد المعلقين ان ذلك التصريح "هو بالتأكيد خيبة أمل أكبر لسنغافورة والسنغافوريين" فيما ذكر ماليزي غاضب على فيسبوك إنه لا ينبغي أن يكون هناك خلط إذ أن ماليزيا "أكثر شهرة" من المدينة - الدولة.

وجاءت تعليقات بومبيو قبيل قمة الثلاثاء في سنغافورة بين الرئيس الاميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون، ركزت على نزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.

وتم تقسيم كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية من جانب الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في الايام الاخيرة للحرب العالمية الثانية.