واشنطن: نشرت شبكة "سي أن أن" الإخبارية على موقعها الإلكتروني تقريرًا كتبه أفشين مولافي، تناول فيه تاريخ "طيران الإمارات" منذ رحلتها الأولى قبل ثلاثة عقود إلى مدينة كراتشي، بعد أن استأجرت طائرتين من شركة الخطوط الدولية الباكستانية.

قال التقرير إن طيران الإمارات ومقرها دبي هي اليوم "عملاق عالمي، شعاره يتألق على قمصان فرق كروية من الدرجة الممتازة، ويزين الساحات في بطولات التنس الدولية".

بطاقة لنقل الركاب تزيد على 60.5 مليون راكب في نهاية 2016 -2017، فإن طيران الإمارات هي اليوم أكبر ناقلة دولية في العالم، كما قال التقرير.

 

طيران الإمارات... عملاق عالمي

 

الثروة الدائمة

اشار مولافي في تقريره إلى إنجازات دبي في مجال الإعمار والصروح الهندسية التي استأثرت باهتمام عالمي واسع، مثل ناطحات السحاب والجزر الاصطناعية ذات الأشكال المبدعة ومنحدرات التزلج على الثلج في الأسواق، لكنه أضاف أن طيران الإمارات تعكس التخطيط الاقتصادي الجاد الذي كان في أساس تطور دبي إلى مدينة من كبريات مدن العالم.

نوه التقرير بدور الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم أمير دبي في بين عامي 1958 و1990 في هذه النهضة، خصوصًا قراره استثمار موقع دبي الجغرافي الاستراتيجي بوصفه ثروة دائمة بدلًا من الاعتماد على ثروة ناضبة مثل النفط.

 

ميناء جبل علي في دبي يعتبر أكبر ميناء بحري في منطقة الشرق الأوسط

 

وقال التقرير إن الشيخ راشد وابنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وظفا موقع دبي على الطرق التجارية بين الشرق والغرب ومنافذها على بحر العرب والمحيط الهندي عن طريق سواحلها الخليجية على ثلاثة محاور: التجارة والنقل والسياحة، ما تؤكد التنوع الاستراتيجي ومساهمته في بناء اقتصاد مستقل عن النفط في دبي المزدهرة.

مورد رابع

المثير للاعجاب بصفة خاصة في هذه النهضة هو ارتباط دبي بالعالم الخارجي عن طريق الجو، كما جاء في التقرير، مؤكدًا أن مطار دبي الدولي تفوق في عام 2014 على مطار هيثرو بوصفه أكثر مطارات العالم ازدحامًا بعدد المسافرين في رحلات دولية.

يخطط قادة دبي لبناء مطار جديد هو مطار آل مكتوم الدولي. فعندما يُنجز في عام 2025، سيكون المطار الجديد لطيران الإمارات بطاقة تبلغ نحو 120 مليون مسافر سنويًا. ولاحظ التقرير أن قطاع الطيران المدني يساهم بأكثر من ربع اجمالي الناتج المحلي لإمارة دبي، ويمكن أن تصل مساهمته إلى 44 في المئة بحلول عام 2030.

اختتم تقرير "سي أن أن" بأن الآخرين يمكن أن يتعلموا من دبي، لكن أفضلياتها الجغرافية بحرًا وجوًا وبرًا تضعها في موقع يتيح لها البقاء في مركز الصدارة بين المنافسين. والأكثر من ذلك، دبي عازمة على أن تضيف موردًا رابعًا هو التكنولوجيا، خصوصًا أنها اصبحت معروفة الآن بكونها مركز الشركات التكنولوجية الناشئة، واستحدثت "وزارة المستقبل" لتشجيع المبادرات التقانية.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "سي أن أن". الأصل منشور على الرابط:

https://edition.cnn.com/2018/06/04/middleeast/dubai-diversification-persian-gulf/index.html