فيينا: اعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتس مساء الثلاثاء ان بلاده تدرس مع بعض دول الاتحاد الاوروبي على اقامة مراكز استقبال للمهاجرين خارج الاتحاد "لايواء وتقديم حماية لكن ليس حياة افضل". 

وردا على سؤال لشبكة "او ار اف" التلفزيونية العامة عن هذا المشروع، اكد رئيس الحكومة ان "جهودا تبذل لانشاء مراكز حماية خارج اوروبا حيث نستطيع ان نؤوي اللاجئين ونقدم حماية لهم لكن ليس حياة افضل في اوروبا الوسطى".

ولم يوضح كورتس المحافظ الذي يحكم مع اليمين المتطرف، لمن ستخصص هذه المراكز، لكن نظيره الدانماركي لارس لوكي راسموسين اعلن الاسبوع الماضي انه يناقش مع بعض البلدان ومنها النمسا انشاء "مراكز مشتركة" مخصصة للمهاجرين الذين لا يستطيعون المطالبة باللجوء في الاتحاد الاوروبي او الذين رُفضت طلباتهم.

واضاف كورتس "هذا مشروع نعمل عليه مع عدد صغير من الدول بطريقة سرية للغاية (...) من اجل زيادة امكانية تحقيقه".

ومن البلدان التي يمكن ان تستقبل هذه المراكز، طُرح اسم البانيا في الايام الأخيرة في الصحافة النمسوية. ورد المستشار مساء الثلاثاء "سنرى".

وقد جعل التحالف بين اليمين واليمين المتطرف الحاكم في النمسا منذ نهاية 2017 من تشديد سياسة الهجرة إحدى اولوياته. وتأمل الحكومة في ان تجعل من النمسا اقل جاذبية لطالبي اللجوء وان تزيد عمليات إبعاد الذين رفضت طلباتهم باللجوء. وهذا الهدف يصطدم بعدم وجود اتفاقات إعادة القبول مع كثير من البلدان.

وبصورة جماعية، وصلت بلدان الاتحاد الأوروبي إلى طريق مسدود لإطلاق الإصلاح العالق منذ عامين لنظام اللجوء الأوروبي، في مناخ سياسي يزيد من ثقله وصول حكومة شعبوية الى السلطة في إيطاليا.