استخدم البيت الأبيض الخميس الإنجيل لتبرير التفريق بين 1500 طفل وآبائهم وأمهاتهم من المهاجرين غير الشرعيين، في تصريح أحدث ضجة واسعة.

إيلاف من واشنطن: انشغلت الولايات المتحدة منذ الأربعاء بقصة الأطفال، بعدما سُمح لصحافيين من زيارة مقر يضم 1500 طفل في ولاية تكساس، ذلك المقر الذي وضعوا فيه بعد القبض عليهم مع آبائهم وأمهاتهم، الذين كانوا يعبرون الحدود بطريقة غير شرعية.

جذور دينية
طغت قضية احتجاز الأطفال على المؤتمر الصحافي للناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز الخميس، وجادلها مراسلون عن كيفية "تبرير فصل الأطفال عن عائلاتهم، بعدما يعبرون إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية".

وكان وزير العدل الأميركي جيف سيسنز برر الخميس في تصريحات صحافية فصل الأطفال عن آبائهم ووالديهم بأن "له جذورًا في الإنجيل"!.

وحينما سأل مراسل قناة "سي إن إن" جيم أكوستا، الناطقة باسم البيت الأبيض، عن تصريح وزير العدل، أجابت "أعتقد أن ما ذكره صحيح، (فعملية الفصل بين الطفل ووالديه) موجود في الإنجيل".

معزولون
ركز الصحافيون خلال المؤتمر الصحافي على ما وصفوه بـ"الرعب الذي يعيشه الأطفال بفعل نزعهم عن والديهم". وكان جاكوب سوبوروف مراسل "إم إس إن بي سي"، الذي زار المقر، قال في مقابلة مع القناة التي يعمل فيها إن "بعض الأطفال محتجزون منذ أشهر، هذا المكان سجن فعليًا".

وأضاف: "أحد أول الأشياء التي قالها لي الموظف في الملجأ، عندما كنا نسير في الداخل: هل يمكنك محاولة الابتسام أمام هؤلاء الأطفال، لأنهم لم يعتادوا رؤية الغرباء وهم مثل الحيوانات المحبوسة في أقفاص".