أفادت تقارير بمقتل الملا فضل الله، قائد حركة طالبان، في غارة جوية أمريكية في أفغانستان.

وكان مسلحو حركة طالبان الباكستانية هم من أطلقوا النار على الطالبة الناشطة مالالا يوسف زاي في باكستان عام 2012 قبل عام واحد من تولي فضل الله قيادة الحركة في 2013 وإدارة أنشطتها في أفغانستان.

وشُنت الغارة الأمريكية بالتنسيق مع القوات الأفغانية مستهدفة قيادة من قيادات الحركة المسلحة في ولاية كونار شرقي أفغانستان على الحدود مع باكستان.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية لبي بي سي إن فضل الله استهدف بالغارة وقُتل، لكن حركة طالبان لم تصدر أي تصريحات في هذا الشأن حتى الآن.

وأعلنت الحكومة الأفغانية في وقت سابق من هذا الشهر وقفا مؤقتا لإطلاق النار مع طالبان تزامنا مع نهاية رمضان وعيد الفطر.

واستجابت الحركة المسلحة بعدها بأيام قليلة بإعلان وقف إطلاق النار على مدار أيام عيد الفطر الثلاثة.

وأعلن أشرف غني، رئيس أفغانستان في حديث متلفز الجمعة أن كلا الجانبين احترم وقف إطلاق النار، داعيا طالبان بتمديد العمل به إلى الأحد المقبل.

وقالت الولايات المتحدة إن قواتها أيضا سوف تحترم وقف إطلاق النار في بيان صدر في السابع من يونيو/ حزيران الجاري لتفسح المجال أمام الأفغانيين للاحتفال بعيد الفطر "دون أن يؤرقهم العنف".

وكثفت القوات الأمريكية قصفها لأهداف تابعة لطالبان في أفغانستان من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استراتيجية عسكرية مفتوحة العام الماضي.

وقال متحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان الجمعة إن القوات لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار مع "حركة طالبان الأفغانية". يذكر أن طالبان الأفغانية وطالبان الباكستانية تمثلان جماعتين منفصلتين.

وعُرف عن فضل الله أنه متطرف يتبنى العنف كان يستهدف فرض الشريعة بالقوة في باكستان.

كما عُرف أيضا بالملا "راديو" نظرا لخطبه وأحاديثه الغاضبة التي كانت إذاعة صوت فالي (صوت الوادي) تبثها في باكستان.