يمثّل الأميركيون 4 بالمئة فقط من سكان الأرض، لكنهم يمتلكون 40 بالمئة من الأسلحة النارية في العالم، حسب ما أظهرت دراسة الاثنين.

إيلاف من واشنطن: هناك أكثر من مليار سلاح ناري في العالم، لكن 85 بالمئة منها في أيدي المدنيين، فيما تحوز قوات تطبيق القانون والجيوش البقية، على ما كشف مشروع "سمول أرمز سيرفي"، وهو مشرع بحثي مستقل مقره جنيف.

أكد المشروع، الذي يشرف عليه المعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية في جنيف، أن بياناته تستند إلى مصادر متعددة، بينها بيانات تسجيل الأسلحة النارية للمدنيين في 133 دولة واستطلاعات رأي في 56 دولة.

من أصل 857 مليون سلاح ناري لدى المدنيين في العالم، يوجد 393 مليون قطعة سلاح في الولايات المتحدة، وهو رقم أكبر من عدد الأسلحة التي يمتلكها مدنيون في الدول الـ25 التي تتصدر حيازة الأسلحة في العالم مجتمعة. 

سوق متسامحة
قال آرون كارب أحد معدّي التقرير، الذي يتضمن بيانات من السنين العشر الأخيرة، إن "القوة الكبيرة التي تزيد من امتلاك السلاح في العالم هي ما يحوزه المدنيون من (سلاح) في الولايات المتحدة".

تابع أمام مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أن "الأشخاص الأميركيين العاديين يشترون تقريبًا 14 مليون بندقية جديدة في كل عام". ويمكن للأميركيين شراء أسلحة قوية لا يسمح ببيعها للمدنيين في دول أخرى بسبب القيود الصارمة.

تساءل كارب: "لماذا يشترونها. هذا سؤال آخر. قبل كل شيء، إنهم يشترونها لأنهم يستطيعون ذلك على الأرجح. السوق الأميركية متسامحة بشكل غير عادي".

يتفاوت معدل امتلاك الأسلحة حول العالم، فبينما هناك 121 سلاحًا لكل 100 مقيم في الولايات المتحدة، هناك 53 سلاحًا في اليمن، 39 في مونتينيغرو و35 في كندا.

على النقيض، هناك أقل من سلاح واحد فقط لكل 100 شخص في اليابان وأندونيسيا. وتتيح 28 دولة فقط معلومات عن مخزونها العسكري من الأسلحة، فيما أتاحت 28 دولة معلومات عن الأسلحة التي تمتلكها أجهزة تطبيق القانون. وهناك 133 دولة يمكن الإطلاع على بياناتها لتسجيل الأسلحة النارية للمدنيين.