الرباط: تبدأ "إيلاف المغرب" جولتها في الصحافة المغربية الصادرة اليوم الأربعاء بـ"المساء" التي كتبت أن غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط، وضعت الثروات المشبوهة لعدد من المتابعين في ملف تهريب أطنان من المخدرات عبر الميناء المتوسطي لطنجة تحت المجهر، بعد مواجهة عدد من المتهمين، من بينهم أحد البارونات بتضخم أرصدتهم البنكية، وحيازتهم لثروات ضخمة عبارة عن عقارات وشقق في إقامات فاخرة موزعة بين المغرب وأوروبا ودبي.

كتبت "المساء" أن شروع الغرفة في الإستماع إلى المعتقلين في هذا الملف، الذي يُتابع فيه أزيد من 46 متهماً، والذي استغرقت التحريات بشأنه وقتاً طويلاً، قبل تجميع عدد من الأدلّة والحجج التي كشفت استفادة مسؤولين بالأمن والسلطة من الأموال القذرة للمخدرات.

وأضافت الصّحيفة ذاتها أن غرفة جرائم الأموال استمعت، أول أمس الإثنين، إلى أحد المتهمين الرئيسين بعد مواجهته بثرواته الضّخمة التي يشتبه في تحصيلها من عمليّات تهريب شحنات ضخمة من المخدرات باتجاه أوروبا من خلال دسها داخل السلع أو نقلها عبر قوارب نفاثة، قبل تبييض الأموال المتحصلة منها بشراء عدد من العقارات بالمغرب والخارج وإعادة تدويرها من خلال بعض الشركات.

المخدرات تجر 10 عناصر من القوات المساعدة للتحقيق

تطالع "إيلاف المغرب" بـ"الأحداث المغربية" أن مصير 10 عناصر من القوات المساعدة ظل معلقاً لغاية وقت متأخر من مساء الثلاثاء، بعد أن تم الاستماع إليهم خلال اليومين الأخيرين من طرف الفرقة القضائية، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بتطوان (شمال)، على خلفية إحباط الدرك البحري لمحاولة تهريب كمّية من المخدرات، منتهى الأسبوع الأخير بمنطقة "أوشتام".

وأضافت الصّحيفة ذاتها أن النيابة العامّة المختصة أعطت تعليماتها بالاستماع لعناصر القوات المساعدة، من بينهم مسؤولين بعين المكان، بخصوص انطلاق مركب أو مركبين محملين بما لا يقل عن طن و250 كيلوغراماً من مخدر الشيرا المعد للتهريب.

ونسبة إلى مصادر الصّحيفة فإن شحنة مخدرات انطلقت من ساحل "أوشتام"، فجر يوم السبت الماضي، على متن قارب مطاطي سريع من نوع "فونطوم"، ويعتقد أن قارباً مطاطياً آخر كان ينتظره بعرض البحر، قبل أن ترصده رادارات البحرية الملكية وتنطلق في آثاره، ليتخلص من غالبية حمولته ويلوذ بالفرار.

سلطات أزيلال ترفض تسجيل رضيعة بإسم "سيليا" الأمازيغي 

أما "العلم" لسان حزب الاستقلال فكتبت أن السلطات المحلية بإقليم أزيلال (وسط) رفضت تسجيل رضيعة حديثة الولادة في سجلات الحالة المدنية باسم أمازيغي، وهو ما أثار حقوقيين أمازيغ حول تكرر التضييق على اختيار أسماء أمازيغية.

وأضافت الصّحيفة ذاتها أن ضابط الحالة المدنية بجماعة (بلدية) تضاروشت التابعة لمنطقة واويزغت بأزيلال، امتنع عن تقييد الرضيعة بإسم "سيليا"، بدعوى أن اسمها أمازيغي ولا يطابق مقتضيات سجلات الحالة المدنية، مخبرا عائلتها التي حلت بمقر الجماعة اليوم، بضرورة تغيير الاسم واختيار اسم متداول وعادي، وهو ما رفضته العائلة الأمازيغية متشبثة بحقها في اختيار اسم يناسب هويتها الثقافية.

وأوضح الناشط الحقوقي والمحامي محمد ألمو أن رفض السلطات المحليّة تسجيل الرضيعة تحت إسم ذي هويّة ثقافية، يعتبر خرقا لمقتضيات المادة 21 من قانون الحالة المدنية التي تنص على وجوب أن يكتسي اﻻسم الشخصي الذي اختاره من يقدم التصريح بالوﻻدة قصد التقييد في سجلات الحالة المدنية طابعاً مغربياً، وأﻻ يكون إسماً عائلياً، أو إسماً مركباً من أكثر من اسمين، أو اسم مدينة أو قرية أو قبيلة، وأﻻ يكون من شأنه أن يمس بالأخلاق أو النظام العام.

وأضاف ألمو أن معركة الأسماء الأمازيغية متواصلة، والأمر يتعلق بالتضييق على اختيارات الأمازيغ، بخلاف السماح لإدراج أسماء ذات إيحاءات تمس بالنظام العام وتحيل على العنف كأسماء "سيف" و"جهاد"، أو ذات معنى خادش بالحياء كـ"خناتة"، وهو إسم ذي معنى مخل عند الأمازيغ.

أمن سطات يعتقل عون سلطة بحوزته حبوب مهلوسة

تختم "إيلاف المغرب" جولتها بـ"الإتحاد الإشتراكي" التي كتبت أن مصالح الشرطة القضائية ببلدية سطات (جنوب)، اعتقلت عون سلطة برتبة مقدم حضري بالملحقة الإدارية الخامسة.

وجاء اعتقال المعني بالأمر بعد أن توصلت عناصر فرقة مكافحة المخدرات بولاية أمن سطات بإخبارية تكشف تورّط مقدم حضري بالملحقة الإدارية الخامسة بسطات في تجارة حبوب المهلوسة، لتضع عناصر الفرقة السالفة الذكر المشتبه به تحت مراقبتها وتترصد تحركاته لعدة أسابيع حتى تيقنت لها المعلومات الكافية التي تؤكد الإخبارية المتوصل بها لتقوم بنصب كمين أمني له من خلال انتحال أمني صفة زبون وربط الاتصال به هاتفياً بعدما تبيّن أن المقدم يوزّع شحنته من حبوب الهلوسة على الزبائن باستعمال الهاتف، ليضرب معه موعداً بحي مبروكة، حيث قامت دورية الشرطة القضائية بإيقافه متلبساً بحيازة حوالي 37 قرصامهلوسا من نوع (ريفوتريل) على متن سيارة كان يستعملها لتسويق شحنته.

وأضافت الصّحيفة ذاتها أن مصالح الأمن حجزت هاتفه المحمول، مع إخضاعه للكشف التقني عبر تحليل مضمون المكالمات بينه وبين أحد شركائه المنحدر من مدينة الدار البيضاء.

وأضافت الصّحيفة نفسها أنه تم فتح بحث مع المعنيين بالأمر من أجل تحديد باقي المتورطين في هذه العمليّة، مشيرة إلى أنه تم إخضاع المتهمين لتدابير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي) في انتظار تقديمهم للنيابة العامة اليوم الأربعاء من أجل حيازة وترويج المخدرات المهلوسة.