نصر المجالي: وسط ترحيب بالغ، يبدأ الأمير وليام دوق كامبريدج ترافقه زوجه كيت دوقة كامبريدج جولة تمتد لأربعة أيام يوم الأحد المقبل (24 يونيو 2018) بتكليف من الحكومة البريطانية لتعزيز العلاقات التاريخية بين حلفاء تاريخيين للمملكة المتحدة هي الأردن وإسرائيل والمناطق الفلسطينية. 

وسيبدأ الأمير وليام جولته من الأردن يوم الأحد 24 يونيو، ويهبط في إسرائيل مساء اليوم التالي. سيقيم في فندق الملك داوود في القدس - الذي كان المبنى الإداري الرئيسي للمسؤولين خلال فترة الانتداب البريطاني، من 1920 إلى 1948. وكان الفندق هدفا لهجوم إرهابي قامت به منظمة صهيونية تحت الأرض في يوليو 1946، أسفر عن مقتل 91 شخصًا. 

وأولت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اهتماما بالغا لجولة الأمير ويليام، دوق كمبرديج، الإبن البكر للأمير تشارلز، أمير ويلز وولي العهد البريطاني، وكتبت صحيفة (يديعوت أحرونوت) أن الأمير ويليام سيصل إسرائيل بعد زيارته للأردن، في الفترة بين الرابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الجاري، يقوم خلالها بزيارة حائط البراق، ومتحف الهولوكوست "ياد فاشيم"، ولقاء مع ناجين من محرقة الهولوكوست، ويشارك في مباراة لكرة القدم بين عرب ويهود.

لقاءات

وسيلتقي الأمير وليام مع رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، وأفراد عائلته، والرئيس، رؤوبين ريفلين، وشخصيات عامة، ورؤساء شركات إسرائيلية، خاصة الهاي تك، فضلا عن زيارته المقاطعة برام الله، بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن).

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال في بيان: "نرحب بإعلان الأمير ويليام عن زيارته إلى إسرائيل، فهي عبارة عن زيارة تاريخية وأولى من نوعها، حيث سيتم استقباله هنا بكل ترحاب وحفاوة".

وأضاف نتانياهو: "لقد أوعزت للمدير العام لوزارة الخارجية بتركيز العمل على الاستعداد للزيارة بغية ضمان نجاحها".

تاريخية

ومن جهته، قال السفير البريطاني في تل أبيب، إن زيارة الأمير ويليام زيارة تاريخية، كونها الأولى من نوعها، لأحد أفراد العائلة الملكية، تمهد لحلقة جديدة في العلاقات البريطانية الإسرائيلية، وهي زيارة ليست لها أبعادا سياسية.

ووفقا لصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، فإنه لا توجد أي إشارة إلى زيارة محتملة للأمير ويليام إلى حائط المبكى - أحد أقدس المواقع في الديانة اليهودية - وعلى الرغم من أن السياسيين في الخارج يزورون الموقع، فهو دائمًا بصفته الشخصية وليس جزءًا من الأعمال الرسمية للدولة. 

المناطق الفلسطينية

وسيزور الأمير وليام حسب اعلان لقصر كنسينغتون، في الشهر الماضي الأراضي الفلسطينية تلبية لدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال بيان صدر عن القنصلية البريطانية العامة في القدس طستعزز هذه الزيارة العلاقات الثقافية والدبلوماسية بين الشعبين البريطاني والفلسطيني".

وأضاف البيان: "الزيارة المرتقبة ستنقسم إلى ثلاث مراحل للمنطقة، حيث ستشمل زياراته إسرائيل والمملكة الأردنية لهاشمية".

وأكد على أن "يحرص دوق كامبريدج، الذي هو التالي ليرث العرش البريطاني بعد والده، على القيام بزيارات منتظمة لشركاء المملكة المتحدة في جميع أنحاء العالم من أجل تعزيز روابط الصداقة والتي تعتبر مهمة لعلاقات المملكة المتحدة مع هذه الدول المختلفة".

وقال القنصل البريطاني العام في القدس، فيليب هول: "تسعدني جداً استجابة الأمير وليام لدعوة الرئيس الفلسطيني لزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة هذا الصيف"، وأضاف: "إن هذه الزيارة فرصة مميزة ومهمة لصاحب السمو الملكي للقاء الشعب الفلسطيني والاطلاع على واقع الحياة في الأرض المقدسة. أنا أعلم أنه يتطلع إلى الزيارة بشكل كبير".