روما: حقق التحالف اليميني بقيادة حزب الرابطة المناهض للهجرة في ايطاليا انتصارات عدة في الدورة الثانية من الانتخابات المحلية نهاية الأسبوع، وفق ما أظهرت النتائج الاثنين، منتزعا السيطرة على ثلاث مدن كبيرة لطالما صوتت لصالح اليسار.

ويأتي الأداء القوي في انتخابات الأحد في وقت يشن زعيم الرابطة ووزير الداخلية ماتيو سالفيني والحكومة الشعبوية الجديدة حملة تستهدف المهاجرين الذين يصلون إلى ايطاليا. 

وانتزع مرشحو اليمين أغلبية الأصوات في مدن بيزا وماسا وسيينا في إقليم توسكانا من مرشحي يسار الوسط المدعومين من الحزب الديموقراطي الحاكم سابقا. 

وتأتي خسائر الحزب الديموقراطي بعد الهزيمة التي لحقت به في الانتخابات الوطنية في مارس حيث حصل على 23 بالمئة فقط من الأصوات. 

وخسر اليسار كذلك مدينة إيمولا التي هيمن عليها على مدى 73 عاما لصالح شريك حزب الرابطة في الائتلاف الحكومي "حركة خمس نجوم" المناهضة للمؤسسات التقليدية. 

ورغم أنه يحكم إلى جانب حركة خمس نجوم منذ 1 يونيو، خاض حزب الرابطة الانتخابات المحلية كجزء من تكتل يميني شمل حزب رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسكوني "فورزا ايطاليا" وحزب "إخوة ايطاليا" اليميني المتشدد.

وسيسيطر الائتلاف اليميني الآن والذي كان يهيمن على ثلاث مدن فقط قبل الانتخابات المحلية، على 11 مدينة في وقت لم يبق لليسار إلا خمس من 17 بلدية كانت تابعة له. 

وقال سالفيني عبر "فيسبوك" "هذه انتصارات تاريخية في البلديات التي كان يحكمها اليسار منذ عقود. شكرا لكم! كلما ازدادت إهانات اليسار لنا، كافأنا المواطنون بشكل أكبر". 

من جهته، أقر ماوريزيو مارتينا من الحزب الديموقراطي بالهزيمة مشيرا إلى أن على الحزب "القيام بتغييرات وإعادة بناء نفسه". وسجلت نسب مشاركة منخفضة مع تصويت 46 بالمئة فقط من الناخين المسجلين الأحد بعدما شارك 60 بالمئة في الجولة الأولى التي جرت في 10 يونيو.