تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإسراع في تنفيذ برنامجه الذي يتضمن إصلاحات سياسية واسعة النطاق.

وكان أردوغان قد حقق فوزا مريحا في انتخابات الرئاسة المبكرة بخلاف الكثير من التوقعات التي رجحت اللجوء إلى جولة ثانية فاصلة.

وتقول أحدث النتائج إن أردوغان فاز بـ 53 في المئة بعد فرز 99 في المئة من أصوات الناخبين. وجاء أقوى منافسه محرم أينجه في الترتيب الثاني بعد حصوله على 31 في المئة.

وتشير النتائج أيضا إلى فوز مريح للتحالف بقيادة حزب العدالة والتنمية الحاكم في انتخابات البرلمان.

ولم تعترف المعارضة بعد بالهزيمة.

وحسب الإصلاحات المرتقب تطبيقها، فإن الرئيس سوف يتمتع بصلاحيات واسعة تغير نظام الحكم البرلماني إلى رئاسي، يُلغى معه منصب رئيس الوزراء.

وسوف تقتصر مهمة البرلمان على التشريع والمراقبة.

وتشمل صلاحيات أرودغان، في فترة رئاسته الثانية، تعيين كبار المسؤولين العامين بما فيهم الوزراء ونواب الرئيس وسلطة التدخل في النظام القضائي وفرض حالة الطوارئ.

اقرأ أيضا : أردوغان: الرئيس الذي روًض العسكر ويحكم دون منازع

ت ماذا بعد فوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة؟

وفي خطاب الفوز مساء الأحد، قال أردوغان إن القضاء سيكون أكثر استقلالا. وتعهد "بمزيد من الحسم" في مواجهة من وصفهم بالإرهابيين.

ويخشى المعارضون من أن يكون للتغييرات السياسية، التي أقرت في استفتاء شعبي العام الماضي، آثار سلبية تؤدي إلى نظام حكم سلطوي.

ويتهم المنتقدون أردوغان بكبح الحريات المدنية بما في ذلك حرية الإعلام.

وتعيش تركيا في حالة طوارئ منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في شهر يوليو/تموز عام 2016. ومنذ ذلك الوقت فُصل107 آلاف موظف عسكري من وظائفهم.

ويجري احتجاز أكثر من 50 ألف شخص انتظارا للمحاكمات بعد محاولة الانقلاب. ولا يزال أكثر من 50 ألف شخص محتجزين.