ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والالكترونية موقف الأردن من التصعيد العسكري في سوريا، وإعلانه عدم القدرة على استيعاب المزيد من اللاجئين السوريين.

وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قد أكد أن بلاده لن تستقبل المزيد من اللاجئين السوريين، داعياً لوقفِ التصعيدِ بجنوبِ سوريا لمنع تفاقم أزمة اللاجئين السوريين.

وأشارت صحف إلى الأعباء الاقتصادية التي أنهكت الأردن وعدم قدرته على استيعاب عدد أكبر من اللاجئين.

وربط كتاب بين قضية اللاجئين وبين التصعيد في الجنوب السوري.

"المملكة لن تستقبل المزيد"

وتصدر الإعلان الأردني عن عدم استقبال مزيد من اللاجئين عناوين الصحف.

تقول صوت الأمة المصرية: "الأردن أقوى من الأزمات. اللاجئون السوريون أعباءٌ اقتصاديةٌ أنهكتْ المملكة".

أما موقع أخبار سوريا فنقل قول المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات إن "القدرةَ الاستيعابية في ظلِ العدد الكبير للسوريين الذين نستضيفُهم، من ناحية الموارد المالية والبنية التحتية، لا تسمحُ باستقبالِ موجة لجوء جديدة".

ونقلت الغد الأردنية قولَ الصفدي في تغريدةٍ على حسابِه الرسمي على موقعِ تويتر: "إن الأردن أدى دوره الإنساني كاملاً نحوَ الأشقاء السوريين ويتحمل ما هو فوقَ طاقتِه في استقبالِ اللاجئين وعنايتِهم. لكن المملكةَ لن تتحملَ تبعاتِ التصعيدِ في الجنوب ولن تستقبلَ المزيد".

ويصف أحمد أبو خليل في الغد الأردنية التصعيد في جنوب سوريا بأنه يمثل "صناعة اللجوء السوري". ويقول: "اليوم، هناك أصوات تتحدث عن احتمال موجات لجوء جديدة في حالة اضطرار الجيش السوري للقتال في جنوب سوريا، ولعلها المحاولة الأخيرة اليائسة للاستخدام السياسي لقضية اللجوء. ولحسن الحظ، فإن الموقف الرسمي الأردني يعي ذلك ويتصرف لغاية الآن بمسؤولية وطنية".

ويضيف: "أيها المهتمون بقطاع صناعة اللجوء، اطمئنوا.. السوق واقف هذه الأيام".

"استعادة الجنوب السوري"

من ناحية أخرى، رأى كتاب أن استعادة الجنوب السوري ستكون له نتائج إيجابية بسبب عودة اللاجئين و تنشيط التجارة.

وأبدى ماجد توبة في الغد الأردنية تفاؤلاً بما وصفه ﺑ "بدء العد التنازلي لاستعادة الجنوب السوري".

ويقول: "إن التطور المرتقب على الجنوب السوري والحدود واستعادة الجيش السوري السيطرة عليها، هو فيما يتعلق بمعبر نصيب الحدودي وإعادة فتحه، وبالتالي فتح الباب واسعاً لعودة العلاقات التجارية والحركة بين البلدين، ما يتوقع معه أن ينعكس إيجابيا وبقوة على المملكة واقتصادها".

ويرى عبد الباري عطوان في رأي اليوم اللندنية إن الولايات المتحدة وجهت "رسالة خذلان" لفصائل المعارضة السورية.

كما يرى أن: "الاستراتيجية السورية الروسية المُتَّبعة في جنوب غرب سوريا تُحتِّم سيطرة الجيش السوري على الطريق الدولي الذي يَربِط العاصِمة دِمشق بالحُدود الأُردنيّة، ومَعبر نصيب الدولي في أسرعِ وَقت ممكنٍ، ولا يستبعدون انتصاراً سَريعاً في هذا الميدان، بعد تَخَلِّي أمريكا عن المعارضة، ورَغبة الحُكومة الأُردنيّة في عَودَة المَعابِر إلى السيادة السورية الكاملة، وتهيئة الأجواء لإعادة مِليون ونِصف مِليون لاجِئ سوري يُقيمون على أرضها".

ويضيف: "قد لا يكون الأثر الإيجابي لإعادة فتح معبر نصيب سريعا على المملكة، لكن المرجح أن تبدأ الآثار الإيجابية له خلال أشهر في ظل تسارع عمليات الحسم واستعادة ما تبقى من أراض ومناطق بأيدي المعارضة المسلحة".