الرباط: وضعت المبادرة المغربية - الأميركية حول الإرهاب الداخلي، خلال اجتماعها اليوم بالرباط، اللمسات الأخيرة على وثيقة "الممارسات الجيدة للرباط وواشنطن حول الوقاية والكشف والتدخل والتصدي للإرهاب الداخلي" والتي ستقدم للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في سبتمبر المقبل في نيويورك.

وأشار بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية أن هذه المبادرة، التي تم إطلاقها تحت إشراف المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، تقودها المملكة المغربية وأميركا، بتعاون مع المعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون.

وأوضح البيان أن هذه المبادرة تهدف إلى تحديد الأدوات والإجراءات اللازمة من أجل تنسيق وتعاون أمثل بين القطاعات الحكومية والفاعلين غير الحكوميين المعنيين، بغية الكشف والتدخل وإحباط الهجمات التي يقوم بها أشخاص في بلدانهم الأصلية أو بالدول التي يقيمون بها، إما بتوجيه مباشر من الجماعات الإرهابية الأجنبية، أو غير مباشر باعتبارها مصدر إلهام بالنسبة لهم. 

وأضاف البيان أن اجتماع الرباط يأتي ليتوج مسلسلا انطلق منذ العام الماضي، وتميز بانعقاد اجتماع افتتاحي في نوفمبر 2017، وورشتين للخبراء خلال الربع الأول من 2018 ، خصصتا لبحث "دور المجتمع المدني وقوى تطبيق القانون"، و"مقاربات العدالة الجنائية للوقاية والكشف والتصدي للإرهاب الداخلي".

وأشار البيان إلى أن اجتماع الرباط يروم تمكين أعضاء المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وبعض الشركاء غير الأعضاء من استعراض ومناقشة الممارسات الجيدة التي تم تحديدها خلال الأنشطة السابقة لهذه المبادرة، مضيفا أن الصيغة النهائية لوثيقة الممارسات الجيدة سيتم عرضها للمصادقة خلال الاجتماع الوزاري المقبل للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب المزمع عقده بنيويورك في سبتمبر المقبل .

ويتكون المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي يترأسه المغرب وهولندا منذ سنة 2016، من 30 عضوا بالإضافة إلى دول ومنظمات شريكة، من ضمنها الأمم المتحدة. ويجتمع المنتدى بشكل منتظم بمشاركة صناع القرار وخبراء في مجال مكافحة الإرهاب.

وتتمحور أنشطة المنتدى حول خمس مجموعات للعمل تشمل مكافحة التطرف العنيف، والمقاتلين الإرهابيين الأجانب، والعدالة الجنائية ودولة القانون، وتعزيز قدرات دول غرب وشرق إفريقيا.